ماذا نعني بالعناد؟
- هو إصرار الابن على تنفيذ رغباته، أو رفضه الخضوع لما يطلب منه، أو مخالفة الرأي الآخر المقابل له.
هل العناد عند الأبناء له سمات معينة؟
- نعم، ويتسم بأنه مؤقت وقابل للزوال.
متى يبدأ العناد عند الأبناء؟
- يبدأ العناد عند الأبناء في مرحلة مبكرة بعد عمر السنتين، لأن ما قبل ذلك يكون الطفل معتمدا بشكل كلي على الأم وتكون مواقفه تتسم بالإتكالية والمرونة والانقيادية.
كيف يظهر العناد عند الأبناء؟
- يظهر العناد عند الأبناء من عمر السنتين وما بعده وهي ما نسميها (بالمرحلة الشرجية) حيث تبدأ بوادر الاستقلالية تظهر بشكل واضح ويكون اختبارا لمدى قدرة الابن على التأثير على المحيطين به ولا سيما الوالدين، وأما المرحلة الثانية وهي (مرحلة المراهقة) ويكون ذلك تعبيرا عن الاستقلالية والانفصال عن الوالدين.
ما نسبة انتشار العناد بين الأبناء؟
- ينتشر العناد بين الأبناء بنسبة تتراوح ما بين %15 إلى %22 في أطفال المدرسة الإبتدائية ويكون أكثر انتشارا بين الذكور عنه في الإناث في مرحلة ما قبل البلوغ ثم تتعادل نسبة الانتشار تقريبا بعد ذلك.
هل هناك أشكال للعناد؟
- نعم، للعناد أشكال كثيرة منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي:
فهناك العناد الذي يغلب عليه( التصميم والإرادة) وهو العناد الإيجابي الذي يجب علينا تشجيع الطفل عليه بحدود المعقول مثل إصرار الطفل للوصول إلى هدف محدد مثل إصلاح لعبة معينة.
- وهناك العناد الذي يتسم ( بعدم الوعي) وذلك عندما لا يدرك الطفل مضار السلوك الذي يقوم به مثل مشاهدة التلفاز إلى وقت متأخر في الليل رغم طلب الوالدين منه بالذهاب إلى النوم.
- وهناك أيضا العناد (الذي يضر بالنفس) وذلك عندما يتصرف الطفل بشكل يؤدي إلى إلحاق الأذى بنفسه، مثل رفض الطفل للطعام رغم إحساسه بالجوع ويظل الطفل في صراع داخلي مع نفسه.
- وهناك من العناد ما يكون (كنمط شخصية) حيث يعتاد الطفل في الحصول على رغباته وحاجاته بأسلوب العناد وتتسم كل مواقفه بهذا النوع من السلوك مما يؤدي به إلى خلافات كثيرة مع الآخرين وهذا النوع من العناد يحتاج إلى استشارة من متخصصين.
- وهناك العناد (الفسيولوجي) الذي يكون بسبب إصابات معينة في الدماغ أو إعاقات معينة مثل التخلف العقلي.
ما هي أسباب ظهور سلوك العناد عند الأبناء؟
- يظهر العناد بشكل كبير عند الأبناء لأنهم لا يفرقوا بين الواقع والخيال خاصة في المراحل الأولى من العمر، ورغبة منهم في تحقيق ذاتهم واستقلاليتها، وقد يظهر هذا السلوك تشبها بالكبار ومن حولهم، أو كرد فعل لسوء المعاملة التي يتلقاها الأبناء من الآخرين وخاصة أفراد الأسرة، أو قد يكون نتيجة شعورهم بالعجز أو تأثيرات لخبرات طفولة سيئة سابقة، أو قد يكون رفضا لطلب لا يتناسب مع الابن ويسبب له كثيرا من الضرر مثل طلب الوالدين من الابن ارتداء معطف ثقيل يعرقل حركته أثناء اللعب مما يسبب الرفض من قبل الابن ويؤدي به إلى العناد.
هل من الممكن التعامل مع الابن العنيد؟
- نعم لكن التعامل مع الابن ليس بالأمر السهل بل يحتاج إلى كثير من الصبر والحكمة، ويحتاج بذلك الوالدين إلى كثير من المهارات اللازمة للتصرف مع هذا النوع من السلوك.
هل طريقة تعامل الوالدين تؤثر على سلوك العناد عند الأبناء ؟
- نعم، فإن الأسلوب الذي يتبعه الوالدين في التعامل مع أبنائهما له دور كبير في تحديد ملامح الشخصية وتحديد طبيعة السلوك.
هل هناك أساليب تربوية للتعامل مع الابن العنيد؟
- نعم، هناك العديد من الأساليب التي تؤدي إلى تقلص هذا النوع من السلوك وتطور من شخصية الابن إلى الأفضل ومنها :
1- الأخذ في الاعتبار أن معاملة الابن العنيد تحتاج إلى الصبر والحكمة.
2- الاحتفاظ بالهدوء والتعقل في معاملة الابن.
3- عدم إسقاط كلمة عنيد على الابن وعدم ترديد هذه الكلمة أمامه حتى لا يتشرب هذا النوع من السلوك.
4- غض الطرف عن بعض العناد البسيط مادام تحقيق رغبته لن يعرضه للضرر.
5- حاور الابن بشكل هادئ مقنع غير مؤجل عند ظهور موقف العناد.
6- حاول أن تطلب ما تريد من ابنك لكن بطريقة تشعره بأنك تتوقع منه القبول وليس الرفض.
7- استمع لابنك وتفهم مشاعره واحترمها.
8- كن قدوة حسنة، فالقدوة الحسنة للأبناء من أهم الأساليب التربوية لتنشئة أبناء خاليين من سلوك العناد.
9- لا تقارن ابنك بالآخرين ونمي الثقة بالنفس لديه.
10- كن صديقا لأبنائك وأشبع لديهم الشعور بالمسئولية والحب والحنان.
11- لا تنتقد ابنك كثيرا وتجعل سلوكه نقطة للسخرية والنقد.
12- عزز سلوك ابنك بالعبارات الإيجابية المدعمة للنفس مثل (عبارات الشكر - عبارات المدح للسلوك الإيجابي الذي يقوم به).
13- إياك واستعمال العقاب البدني، ولا مانع من استخدام العقاب المعنوي بشكل يسير إذا لزم الأمر كخطوة أخيرة مثل (حرمانه من شراء لعبة أو الخروج إلى مكان ما).
متى أعرض ابني على مختص نفسي؟
- من المفترض أن تعرض ابنك على معالج نفسي تربوي مختص إذا شعرت أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة، أو عندما تحتاج أنت كمربي أن تتعامل مع هذا النوع من السلوك فلا مانع من الاستشارة والأخذ برأي منهم ذو خبرة علمية ونفسية في المقام الأول.
مقولة أعجبتني
(أؤمن أن الأطفال الذين يمثلون مشكلة اليوم سيصبحون أفرادًا متميزون في مجتمعنا غداً).
وأخيرا تمنياتي لكم بحياة متميزة وغد مشرق مع أبنائكم بإذن الله
- أخصائية النفسية -
Psychologist-basmah@hotmail.com