نشرت مجموعة شركات خالد البعيز إعلاناً في جريدة الجزيرة، تقول فيه: «تأسياً بالأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، قررت المجموعة ما يلي: زيادة رواتب جميع العاملين السعوديين بالمجموعة 15% وذلك اعتبارا من 1 يناير 2011م، صرف راتب شهرين لجميع السعوديين بالمجموعة وراتب شهر لجميع العاملين غير السعوديين، رفع الحد الأدنى لأجور السعوديين إلى 3000 ريال «.

أكيد أن الرجل، كصاحب عقلية استثمارية، يعي أن أعماله لن تسير بشكل جيد، إن لم يساوِ موظفيه بالموظفين الذين حولهم. لذلك، بادر باتخاذ القرار، وطمأن كل العاملين معه على مداخيلهم. وهو بذلك سيجعلهم يستقرون في أعمالهم، ويزيدون في إنتاجهم.

والمحصلة النهائية، ستعود بالنفع على أرباح المجموعة. وهذا ما قلناه للشركات الكبرى، التي لا تزال تقف موقف المتفرج، من الاضطرابات النفسية التي تستعر في دواخل كل موظفيها، بسبب إصرارها في عدم صرف راتب الشهرين، أو في عدم اتخاذ مبادرات لتحسين أوضاعهم الوظيفية. قلنا لهم: اتخذوا المبادرة، قبل أن ينعكس ذلك سلباً على أعمالكم.

أريحوا موظيفكم، لتتضاعف طاقاتهم وإنتاجياتهم، لكن: لا مجيب.

ولأنه لا مجيب، فإنني سأتوقع أن نسمع المساهمين في هذه الشركات، وهم يدلون بأصواتهم بخصوص هذا الموقف السلبي لمجالس إدارات تلك الكيانات، لأن المنشأة المساهمة إذا خسرت، فإن المساهمين سيخسرون بطبيعة الحال.