لا يحق لأي كان أن يمنع أي مواطن في العالم أن يبني (بيته العنكبوتي) عبر الشبكات الإلكترونية، ولذا فقد أصبح بمقدور كل شخص أن يفتح (مدونة) خاصة به تحمل أفكاره وآراءه، ولكن لا يحق لأي كان أن يتخذ (موقعاً) إلكترونيًا يتحدث من خلاله بالنيابة عن مجموعة من الناس وكأنه يمثل هذه المجموعة أمام الملأ ما لم يحصل على إذن رسمي من تلك المجموعة، سواء أكانت المجموعة تمثل مجموعة فنية أو أدبية أو سياسية أو لها هواية مشتركة.
أقول رغم هذا العرف الأخلاقي وقانون حماية الملكية الفردية للأفراد والجماعات والمؤسسات فإن هنالك الكثير من الأفراد (يتنطعون) ليتحدثوا بلسان الآخرين دون دراية منهم. وفي ذلك أحيانًا إساءة بالغة لتلك المجموعة، وهذا الحال ينطبق تماماً على مواقع القبائل في الشبكة العنكبوتية، مع أننا هنا لسنا ضد هذه الفكرة الحضارية شريطة أن تكون حضارية (فعلاً) ويديرها رجال حضاريون يملكون الرؤية والعقل واحترام الآخرين وتمحيص المعلومة واجتناب كل ما يسيء للقبائل الأخرى، وكذلك ينطبق هذا الحال على المواقع الإلكترونية الخاصة بالإمارات والمحافظات والمدن والقرى والهجر أيضاً.
أي إن المطلوب للعمل في هذا الحقل يجب أن يكون نزيهاً واعياً يُغلب الحس الوطني على الحس القبلي أو الجهوي. لا سيما وأننا نعرف أن هنالك ما يربو على (4000) موقع معروف لهذه القبائل، ناهيك عن مواقع العشائر والبطون والعائلات، لذا فقد آن الآوان لإعادة النظر في هذه المواقع التي قد يكون شرها أكثر من خيرها لا سيما إذا تسيّدها الجهل.