|
الجزيرة - فهد الديدب:
جاء قرار قصر التصويت للناخبين في الانتخابات البلدية 1432هـ على صوت واحد فقط، مخيباً لآمال ومشاريع التكتلات الانتخابية، التي عادة ما تتشكل أثناء المراحل الأولى للانتخابات بحيث يتفق طرفان أو أكثر على عمل (تكتل سري) يتضمن بمبادلة التصويت بين أعضاء التكتل وحجب بقية الأصوات.. مما يعزز واقعاً غير مستحق ونتائج غير واقعية حيث إن هذا الإجراء (الغير النظامي) قد يقود أحد الناخبين لمرشح لا يعرفه ولا يعتقد بقدرته على تمثيله في المجلس ولكن ومن باب (الفزعة) لمرشحه يقوم بهذا التصويت على أمل أن يحظى مؤيده بأصوات من التكتل المقابل، وغالباً ما يعمل التكتل بأعداد (محدودة) مثلا 200 صوت ويتفق الطرفان على ضوئها ووفق ضمانات أو من باب (الثقة) أو صلة القرابة، وعادة ما يتخلل نهاية التكتلات مشاحنات وقطيعة لاتهام أحد أطراف التكتل الآخر بعدم الوفاء في حال عدم تمكنه من الوصول لكرسي المجلس البلدي، وقد عمد آخرون إلى (القسم والحلف) كضمان لكل طرف بالالتزام ببنود الاتفاق والحلف والتكتل في حضور أبرز الشخصيات في كلا الطرفين وقد أوقف هذا القرار الموفق جداً في إيقاف هذا التجاوز فإجراء الصوت الواحد يحتم على المرشح أن يبحث عن الناخبين بالطرق المشروعة دون التفاف على الأنظمة الانتخابية.