|
حذَّر الدكتور عميد خالد عبد الحميد، المتخصص بطب الأسنان وأمراض الفم ومدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان في لندن من «المخاطر الحقيقية التي يعاني منها الأطفال والبالغون العرب بسبب أمراض الفم القاتلة».
وقال د. عبد الحميد: «إن 96 % من سكان العالم العربي يعانون من التسوس, بالإضافة إلى أكثر من 60 % يعانون من أمراض اللثة والتي بدورها تغيّر من الجهاز المناعي لصحة الإنسان مؤدية إلى زيادة لزوجة الدم وهي أحد أهم أسباب أمراض القلب والشرايين وكثير من الحالات قد تُصاب بالسرطان».جاء ذلك في بحثه العلمي الذي ألقاه في المؤتمر الدولي حول: (أمراض الفم في العالم العربي) الذي أقامته المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان وهي إحدى مؤسسات جامعة لندن وبالتعاون مع نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا، بمشاركة عدد كبير من الإخصائيين في طب الأسنان وأمراض الفم العرب والبريطانيين الذين ناقشوا خطورة أمراض الفم «على المواطن العربي والتي قد تؤدي إلى وفاة عدد كبير من سكان العالم العربي»، كما حضر المؤتمر عدد من الدبلوماسيين والإعلاميين العرب والأجانب ومكاتب الصحة العربية في المملكة المتحدة.وسلط رئيس المؤتمر الدكتور عبد الحميد، وهو المستشار الطبي لمجموعة المستشفيات السعودية البريطانية في الرياض «الضوء على الحقيقة المأساوية التي يمر بها الشارع العربي من تفاقم أمراض اللثة والتي أكدت آخر الدراسات العلمية الصادرة من الجمعيات الصحية العربية ارتفاع نسبها الخطيرة، والتي قال عنها: لا يمكن أن نجد مثل هذه النسب المرتفعة لأمراض الأسنان والفم في أكثر دول العالم تخلفاً وقد تكون هذه الأمراض بعض أسباب اختفاء جيل بأكمله بسبب فقدان الحمل إذ تسبب أمراض الفم توسع الرحم لدى المرأة الحامل».
وأوضح مدير مراكز الجودة في طب الأسنان، قائلاً: «إن فكرة إقامة مثل هذه الندوة كانت بسبب تفاقم نسبة المصابين بالتسوس وأمراض اللثة في العالم العربي مقارنة بدول العالم, وندعو إلى التفات الجهات الصحية والتعليمية والإعلامية والتربوية والعائلة في العالم العربي لمثل هذا الداء، إذ إن إهمال صحة الفم والأسنان، وسوء العادات الغذائية تتسبب في الوصول إلى حافة الخطر الحقيقي في مجال أمراض الفم».