الأسبوع الماضي رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، حفل إعلان وتوزيع جوائز التميز السياحي في المملكة والتي تمنحها مجلتا ترحال وسعودي فويجر الصادرتان عن الهيئة للإسهامات السياحية المميزة. وتهدف تلك الجوائز إلى تقدير العمل وتحسين الإنجازات من قبل الأفراد والجهات المشاركة في مختلف الأعمال ضمن قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية. واشتملت الجوائز على ثمانية فروع تغطي 25 فئة من الأنشطة السياحية المتنوعة في المملكة. وذكر سمو الأمير أن جوائز التميز السياحي سوف تكون جوائز سنوية تحتفي بالمتميزين سياحياً في مختلف المجالات والقطاعات، وأن هذا العام هو الأول لهذه الجوائز. وقد تشرفت أن أكون أحد أعضاء فريق التحكيم المكون من ثمانية أشخاص والذين قاموا بتقييم جميع الترشيحات بحيادية تامة، بصفتي ممثلا للجنة التسويق في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض.
سرني كثيرا إطلاق مثل هذا المشروع من قبل هيئة السياحة والآثار المسؤولة عن هذا القطاع الحيوي المهم، حيث إن في ذلك حافزا ودافعا لجميع الأفراد والجهات العاملة في قطاع السياحة في المملكة لتتنافس فيما بينها وتبرز إمكاناتها من أجل الفوز برضاء الزبون. وأرى أهمية أن لا تمنح تلك الجوائز في الأعوام القادمة إلا للأفراد والجهات المميزة بعملها حقا والتي أحدثت فارقا أو تغييرا واضحا في نشاطها، وأقترح أن يتم الإعلان عن الترشيح للجوائز بفترة كافية وتتاح الفرصة للعموم من الناس للتصويت وإبداء الرأي بخصوص المرشحين.
ولعل مثل تلك الخطوة تكون دافعا للقطاعات الأخرى في الدولة من أجل تحسين الأداء والعمل وتحفيزه من خلال إطلاق جوائز للتميز كل فيما يخصه، فقد أثبتت هذه التجربة نجاحها في قطاعات مختلفة ولعل أبرزها جائزة التميز الرقمي التي أطلقتها منذ سنوات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وجائزة التميز الصحفي وغيرها من الجوائز التي لا تحضرني أسمائها. فنحن بحاجة لأن نكافئ المجتهد والمجد وأن نعلم الآخرين عن ذلك.