الجزيرة - سعد العجيبان:

يبدأ وفدٌ من مجلس الشورى اليوم السبت زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأمريكية بالمجلس المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي في إطار دعم وتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي.

وأوضح عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأمريكية بالمجلس المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي، أن هذه الزيارة تأتي في سياق ما يربط المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات وطيدة لها امتداد تاريخي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى أنها تتزامن مع ما تشهده هذه العلاقات من تعاون إستراتيجي عميق، وفقاً لما اختطه قائدا البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وفخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ولفت النظر إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز تلك العلاقات ولا سيما العمل والتنسيق الثنائي على صعيد العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب، وبحث سبل تعزيز وتفعيل لجان الصداقة البرلمانية في البلدين، لما تمثله هذه اللجان من دور فاعلٍ في دفع التعاون المشترك، مؤكداً أنها ستكون فرصة مواتية لتبادل وجهات النظر والتباحث في كافة المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، حيث سيلتقي الوفد عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين، وعدداً من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي، بجانب الالتقاء بعدد من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الأمريكي.

وأشاد المهندس الكردي بالعلاقات السعودية - الأمريكية وتميزها نظراً لما يمتلكه البلدان من قدرات وإمكانات، عطفاً على ما يميز المملكة من سياسات حكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين مكّنتها من حجز موقع متقدم ورائد في شتى المجالات، مشيراً إلى أن هذه العلاقات منذ تأسيسها في قمة التفاهم السعودية - الأمريكية الأولى بلقاء جلالة الملك عبد العزيز - يرحمه الله - بالرئيس الأمريكي آنذاك روزفلت في عام 1945م، مهدت لقيام شراكة إستراتيجية بين البلدين، تلك القمة نسجت العديد من أوجه العمل والتعاون الثنائي الوثيق بما يعود بالنفع على البلدين وعلى العالمين العربي والإسلامي، منوهاً بأن ما تم مؤخراً من تبادل للزيارات على مستوى رفيع بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أدى إلى دفع مسيرة التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب على مختلف الصعد، وانعكس بمزيد من التطابق في وجهات النظر، والتوافق في الآراء إزاء مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً أن هذه العلاقات لا تستفيد منها المملكة فحسب إنما تستثمرها أيضاً لصالح العديد من القضايا التي تهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والعالمين العربي والإسلامي، ولا سيما القضية الأم للعرب والمسلمين القضية الفلسطينية، منوهاً بما تمثله المملكة من ثقل ومكانة على الساحتين الإقليمية والدولية وما تقوم به من دور فاعل نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار والعدالة والسلم لكافة الشعوب ولا سيما في الشرق الأوسط.

وبيّن أن قيادتي البلدين حريصتان دائماً على التنسيق والعمل المشترك لما فيه دعم هذه العلاقات والمضي بها قدماً بما يجسد التكريس الحقيقي لعلاقات التعاون الإستراتيجي، مضيفاً أن البلدين يمتلكان على الصعيد البرلماني علاقات متميزة ووطيدة بين مجلس الشورى والكونغرس تُرجمت بالعديد من الزيارات المتبادلة حيث استقبل المجلس رئيسة مجلس النواب الأمريكي السيدة نانسي بيلوسي السابقة في إطار زيارتها الرسمية إلى المملكة عام 2007م، كما استقبل العديد من الوفود البرلمانية من أعضاء الكونغرس الأمريكي.

وقدم المهندس الكردي في ختام تصريحه شكره وتقديره لما تقوم به سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن وما تبذله من جهود وعلى رأسها معالي السفير الأستاذ عادل الجبير، في إطار ما يعزز روابط البلدين ودفعها قدماً.

ويضم وفد مجلس الشورى خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عدداً من أعضاء المجلس أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأمريكية بالمجلس، وهم الدكتور سعود بن حميد السبيعي، والدكتور عبد الله بن يحيى بخاري، والمهندس محمد بن عبد الله القويحص، والأستاذ خليفة بن أحمد الدوسري، والدكتور مازن بن فؤاد خياط، والمستشارة بمجلس الشورى الدكتورة مي بنت عبد العزيز العيسى، كما يرافق الوفد عددٌ من مسؤولي إدارة المراسم وإدارة الإعلام والنشر بالإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، وإدارة لجان الصداقة البرلمانية بالمجلس.