لا شك أن فرح الشعب بمليكه والملك بشعبه أمر سر كل مواطن وهذا ليس بغريب على قيادة هذا الوطن الشامخ تجاه أمة وشعب كريم دينه الإسلام وفي رقبته بيعه لولي الأمر لا ينصاع لأي فكر ولا إلى شعارات أخرى وإنما ينصاع لما يحكمه ويأمر به كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هنا جاءت الأوامر الملكية ليستفيد منها كل أفراد الشعب وأدخلت السرور على كل مسلم ناهيك عن تنوع ونوعية الأوامر. فاهتمام خادم الحرمين الشريفين بأهل الدين وعلماء هذا البلد وتأصيل ما قامت عليه الدولة السعودية على الكتاب والسنة إنما يبعث من خلالها برسائل كبيرة وعظيمة لكل مسلم مخلص في بلد الخير والنماء، على أن الشرع هو الخير والبركة ودين الله قائم، بل أكد خادم الحرمين الشريفين بأن خدمة الدين والوطن أهم ولا مساومة عليها وذلك من خلال ما يكتب أو ينشر. كما دعم حفظه الله العلماء ليؤكد مكانتهم وأهمية تحقيق مطالب الشرع المطهر من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاهتمام بالمساجد ودور القرآن ليحقق تلك الدعوة والرسالة العظيمة للأمة الإسلامية على أرض الله، وعليه فإن تلك الأوامر جاءت لتؤكد حرص الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على أهمية الإصلاح، فالشكر لله على هذه النعم التي نعيش في كنفها مع ما نعيشه من تقدم وتقنية وتطور ملموس.
حفظ الله علينا ديننا ووطننا وبارك الله في جهود كل المسؤولين للعمل لدين الله وخدمة الوطن فجزاك الله يا خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأجزل مثوبتك وسددك ومتعك بالصحة والعافية وغفر الله لنا ولك ولوالديك وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات وإلى مستقبل مشرق إن شاء الله والله يرعاكم.
