إن يد الوفاء البيضاء امتدت من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، إلى أبنائه وبناته في يوم من أيام الخير والعطاء والوفاء، إنه ملك استمد سيرته الذاتية من وقائع حياته وأسلوبه المتواضع في التعامل، حيث الوضوح والشفافية وعدم التكلف، ملك أدار ظهره للأنانية وحب الذات، واتخذ طريقاً مميزاً للعطاء والكرم، ملك صاغ أسلوبه بالبساطة ولين الجانب، ملك يحب شعبه ويمد لهم يد العون والترفق، فما أجمل هذه الصفات الكريمة من ملك لم تشغله السياسة والأحداث والمستجدات الدولية والإقليمية عن شعبه، فتواصلت أعطيات الخير من الملك الرحيم على الشعب الوفي الكريم، لأنه كما يقول: (استمد العزم والقوة من بعد الله بالشعب الوفي) لقد ترجم هذا القائد عنوان الأبوة الحانية إلى معانٍ كثيرة أبسطها الحب العظيم للشعب والوقوف على مصالحه وحاجاته، لقد عبر جميع المواطنين عن فرحتهم بما تضمنته الأوامر الملكية الكريمة من خير عميم لهم، فبدت عليهم مظاهر السعادة والغبطة بما رأوه من قرارات ترجموها بتعابير عفوية وفرحة عميقة وسعادة غامرة، وأيقنوا أن هدف خادم الحرمين الشريفين الأسمى هو رفاهية وتطوير شعبه الوفي، فلم يستغرب الجميع هذه الأوامر والقرارات، حيث تعود الشعب على مثل ذلك من خادم الحرمين الشريفين، والمتمعن في هذه القرارات يجدها تلامس واقع كل المواطنين والمقيمين ولم تستثن أحداً من أفراد، حيث عمت هذه الأوامر الملكية مرافق الوطن في جميع المناطق - وأكدت على المنهجية السليمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين والتي تستهدف التقويم والإصلاح ومحاربة الفساد بشتى صوره وأشكاله، واستمرارية التنمية الشاملة التي يشهدها الوطن في هذا العهد الزاهر، وفي هذا الإطار فإن هذا العطاء المتميز يحقق التوازن ويحفظ اللحمة ويبعث على الاطمئنان ويعطي أبعاداً إيجابية وأثراً كبيراً على مسيرة التنمية المتواصلة، حيث يدرك الجميع أن هناك ترابطاً بين القائد والشعب لا تنفصم عراه فلا عزاء للحاقدين والحاسدين وأصحاب الأفكار والأطروحات الفاسدة.
إن هذه الأوامر الملكية الكريمة جاءت من ملك عادل إلى شعب يكن له كل معاني الوفاء والتقدير والولاء، فمن بناء الوحدات السكنية وتخصيص راتب شهرين ورفع قيمة قرض صندوق التنمية العقارية والاهتمام بالعسكريين والمدنيين وتخفيف عبء تكاليف المعيشة إلى الاهتمام ببيوت الله وجعلها موطناً يجد فيه المتعبدون كل معاني الطمأنينة والراحة النفسية، إضافة إلى العناية بأمور الدعوة إلى الله ودعم أهل الحسبة، مشدداً على أهمية حفظ المال العام من الفساد والمفسدين مبيناً أهمية علماء الأمة ومالهم من قدر ومكانة عنده وأن لا يتم مساسهم أو الاعتداء بأي شكل من الأشكال، إننا (ولله الحمد والمنة) نعيش في دولة عادلة تتلمس لمواطنيها كل معاني الحياة الكريمة الهانئة بمقابل القيام بما أوجبه الله عليها من القيام بحقوقه وحقوق ولاة الأمر الذين يحكمون شرع الله ويطبقون حدوده، ولا شك أن أقل درجات الاعتراف بالجمل لهذا القائد أن يلهج الجميع بالدعاء له ولكافة الأسرة المالكة الكريمة بأن يحفظهم الله ويوفقهم ويحمي هذا البلد الكريم من دعاة الفتنة والضلالة ويديم علينا جميعاً نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام.
(*) مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإشاد بالقصيم