الجزيرة - أحمد القرني
قال معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي: لقد تجلَّت بوضوح أعلى وأعمق معاني ودلالات حب قائد لشعبه في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز لأبناء وطنه، وفي حزمة القرارات والأوامر الملكية الكريمة التي بشَّرتهم بفيض من العطاء السخي الهادف إلى إسعادهم، وتنمية طاقاتهم الإنتاجية والإبداعية في مختلف مواقع الإنجاز والخدمات، مؤكدًا أن هذه المكرمات سترفع - بمشيئة الله - إمكانات المؤسسات الصحية من حيث التقنيات والسعات الاستيعابية، وتعزز مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها لمراجعيها، كما تعدُّ داعمًا حقيقيًّا لبرامج الإسكان والمشروعات الإسكانية، وستساهم كذلك إسهامًا فاعلاً في ترقية قدرات القطاعات العسكرية والأمنية مما يمكنها من أداء واجباتها في حماية المجتمع والأمن على أكمل وجه.
ووصف معاليه القرارات التي أصدرها ملك القلوب - حفظه الله - بأنها حكيمة وشاملة وستُشكِّل رصيدًا ضخمًا في إنجازاته ومكرماته لشعبه الذي يكن له كل مشاعر الحب والوفاء والعرفان، سائلاً الله جلَّ وعلا أن يؤيد خادم الحرمين الشريفين بحبل منه، وأن يحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأن يوفق حكومتنا الرشيدة وأهل المسؤولية في تنفيذ هذه الأوامر الكريمة خدمة لهذا الشعب الأبي، ونضرع إليه جل وعلا أن يصون هذا المجتمع وتراب هذا الوطن وأن يعم الاستقرار والرخاء في كل ربوع بلادنا.
وعبَّر الدكتور يوسف بن عبدالله العيسى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية عن سعادته وسعادة جميع أبناء الوطن بهذه القرارات الملكية الكريمة التي سيسجِّلها الوطن بأحرف من نور يوم الجمعة 13 ربيع الآخر 1432هـ في سجلات تاريخه الحديث الغني بالعطاءات والإنجازات في هذا العهد الميمون الذي يشهد طفرات هائلة - على المستويين الأفقي والرأسي - في مجالات التعليم والصحة والأمن والاقتصاد والتجارة والإسكان وغيرها، وقد عمَّ الخير كل القطاعات، ووصل نفعها إلى جميع أفراد المجتمع وشرائحه، ولذلك حُقَّ لها أن تخرج فرحة مبتهجة تلهج بالشكر والثناء لله جل وعلا ثم لملكها المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي صار اسمه أنشودة على الشفاه، يدعون له بدوام الصحة والعافية.
وقال إن هذه القرارات استهدفت في مقامها الأول المواطن السعودي مدنيًا كان أو عسكريًّا، معلِّمًا أو دارسًا، مستشفيًا أو سليماً معافى، عاملاً أو باحثًا عن عمل، منوِّهًا إلى أن تنمية الموارد البشرية تحظى بأولوية اهتمام قيادتنا الحكيمة التي تدرك أن الاستثمار في الإنسان يعدُّ أفضل وأنبل أنواع الاستثمار، ومؤكدًا أن هذه المنحة السخية ستظل حيَّة في ذاكرة الشعب السعودي تُعمِّق في دواخله أسمى مشاعر الحب والولاء والوفاء لقيادته وولاة أمره. ثم دعا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده وسمو النائب الثاني ويديم عليهم نعمة الصحة والعافية.
واستهل الدكتور راشد بن سليمان الراشد وكيل الجامعة للدراسات العليا حديثه قائلاً: إن خادم الحرمين الشريفين قائد صاغته قيم الإسلام ومبادئه، واقتدى بالهدي النبوي الكريم في القيادة والسياسة والمعاملة، شبَّ على نهج أبيه في الحكم والإدارة، واكتسب خصاله وشيمه في الشجاعة والنبل والكرم والإيثار، وبنى علاقاته مع شعبه على قاعدة متينة من الاحترام والحب المتبادل، وها هو - حفظه الله - يزيِّن جيد الوطن ويُثلج صدر المواطن بحزمة من الأوامر والقرارات الملكية الرائدة والمتفردة.
وأكد على أهداف هذه القرارات في إحداث نقلة نوعية ملموسة في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والأمن وغيرها، مشيرًا إلى أن التوجيهات الإصلاحية التي صحبتها ستدفع عجلة التنمية في كل أنحاء المملكة بجانب معالجة كل أسباب القصور التي قد تلازم مراحل تنفيذ أي مشروعات إنتاجية أو خدمية، أو تقف عقبة أمام أي خطة تنموية.
وأضاف الدكتور الراشد: لقد جسدت هذه الأوامر إنسانية خادم الحرمين الشريفين، وحبه الدافق لمواطنيه، ورغبته الجامحة في أن يصلوا إلى أعلى عتبات الرقي والتقدم، وأن تتحقق لهم كل مقومات الأمن والاستقرار والرخاء والرفاهية، ولذا حظيت تنمية الموارد البشرية بأولوية قصوى في قائمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كما ركزت على تعزيز دعائم الأمن الوطني من خلال مضاعفة الاهتمام بالقطاعات الأمنية والعسكرية لما في ذلك من تأكيد لدورهم في الحفاظ على أمن المجتمع، ولتضحياتهم في الذود عن تراب الوطن.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وجعله ذخرًا لوطنه وأمته.
من جهته أكد الدكتور ماجد التويجري وكيل الجامعة للتقنية والمعلوماتية الصحية على حكمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في إدارة الدولة، وعلى إنسانيته في الاقتراب والانحياز لأبناء وطنه، وتسخير كل إمكانات الوطن وثرواته لراحة المواطن واستقراره وأمنه ورفاهيته، مشيرًا إلى أن إطلالته - رعاه الله - عصر يوم الجمعة المباركة 13 ربيع الآخر 1432هـ كانت إطلالة سعد وفرح غمر القلوب وزكَّى المشاعر، فخرجت المدن السعودية وازدهت طرقاتها جميعها في ملحمة اجتماعية ووطنية رائعة..
وأضاف قائلاً: إن حياة المواطن ومتطلباته كانت هدف هذه القرارات، مليارات الريالات دعمًا سخيًّا للمؤسسات الصحية والتعليمية والأمنية والإسكان وبرامج التنمية البشرية، عطاء جزل وشامل عمَّ معظم القطاعات، وتستفيد منه جميع شرائح المواطنين دون استثناء علماءً وطلابًا وعسكريين... وخصَّت الأوامر برامج الإصلاح والتنمية ومعالجة الثغرات وصيانة إخفاقات التطبيق في بعض القطاعات بنصيب مقدر من الدعم.
واختتم الدكتور التويجري حديثه مؤكدًا أن هذه الأوامر الملكية الكريمة تمثل نقلة حضارية في حياة المواطن، ودفعة قوية لبرامج التنمية الوطنية، واستشعر الشعب مردودها المباشر فور إعلانها بما اقترن بها من توجيهات عاجلة للتنفيذ، وتشكيل لجان تتولى إجراءات المتابعة والمراقبة وصولاً إلى سرعة وسلامة التطبيق.