|
الدكتور عبدالكريم محمد الأسعد ألف كتاباً بعنوان (محمود درويش شاعر عصر الانحطاط العرفاتي) صدر عن دار الجزيرة للطباعة والنشر والتوزيع في القاهرة.. وأهدى الكتاب إلى المعجبين بمحمود درويش وبشعره... وتحت عنوان (من هو محمود درويش).
قال الدكتور الأسعد: إن ياسر عبد ربه قال في حديث صحفي بجريدة الحياة أن محمود درويش هو الصوت العلماني الثقافي المتنور والواقعي والحالم للثورة الفلسطينية.
كان بالنسبة لعرفات مثلما كان المتنبي عند سيف الدولة وأهم الوثائق التي تؤرخ لعرفات وضعها درويش ومنها خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة وأطل عبره على العالم بلغة جديدة حين قال: (لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي).
وقال المؤلف: لعب درويش دوراً مهماً في إعلان الاستقلال عام 1988م الذي وافق عرفات بموجبه على مبدأ تقسيم فلسطين وعلى قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967م وأسهم في وضع مواصفات هذه الدولة القادمة وفي مقدمتها أنها دولة ديمقراطية علمانية تنظر إلى المستقبل ولا تلتفت إلى الماضي.
وقدم الدكتور الأسعد نقداً لاذعاً لقصائد درويش وقال في آخر الكتاب: أن النقاد في العصور القديمة (المزدهرة) انتقدوا شعراء عصرهم (الكبار) ووجهوا السهام لهم ولاثارهم بدون حرج (وصاحبنا) ليس أعلى درجة ولا هو أكثر تمكناً في الفن من هؤلاء.
من هنا سمحت لنفسي بتشريح درويش وشعره كما يشرح الميت طبيباً لمعرفة سبب الوفاة وقد شجعني على ذلك مقولة المعجبين به (إن شعره خالد لا يفنى).