جاء قرار لجنة الاستئناف بقبول استئناف التعاون وإعادة نقاط نجران إلى رصيده مفاجئاً لي وللوسط الرياضي أجمع ليس لأن التعاون لا يستحق النقاط بل لأن لجنة الاستئناف في حكم (المتوفاة) دماغياً رغم قبول استئنافين فقط قبل هذا الاستئناف لمسببات أكبر من اللجنة نفسها..!
لكن العجيب الغريب والحقيقة أنه لم يعد عجيباً أو غريباً أن نرى أو نسمع من تلك اللجان ما لا يخطر على بال من لتٍ وعجنٍ منذ الموسم الماضي ومنها على سبيل المثال احتجاج نادي الفتح على نتيجة مباراته أمام الشباب بسبب ركلة الجزاء التي أهلت الشباب للنهائي بقرار من اللجنة الفنية وكذلك رفض لجنة الاحتراف تسجيل لاعب النصر أحمد الدوخي في الفترة الأولى ومن ثم الموافقة على تسجيله في الفترة الثانية بنفس الملف المقدم مروراً بلجنة المنشطات وأحداث قضية حسام غالي..!
لكن قضية التعاون ونجران كانت هي (القشة) التي قصمت ظهر اللجان إن كان لها ظهر وشاهدنا مسرحية مثيرة تُعرض على القنوات الفضائية بين اللجان وتُحقق أعلى مشاهدة فالاحتراف والفنية كل منهما يرمي مسؤولية القضية على الأخرى بينما الاختلاف كان حاضراً في تفسير اللائحة بين القانونية والاستئناف فكل لجنة تناقض الأخرى لكن بطلها الحقيقي هو المحامي ماجد قاروب الذي أعطى تفسيراً للجنة الفنية يخولها بقبول احتجاج نجران فيما عاد مرةً أُخرى وأعطى تفسيراً مغايراً للجنة الاستئناف ليخولها أيضاً بقبول استئناف التعاون بناءً على حضوره الاجتماع وتوقيعه على القرار دون تحفظ..!
نجوم غابت نجوم حضرت..!
نجوم تحضر ونجوم تغيب هذا هو عنوان دوري نجوم زين هذا الموسم الذي شهد تراجعاً كبيراً في مستواه الفني وتأكد ذلك من خلال مواجهات الاتحاد والهلال والنصر والشباب حيث لم تشهد أياً من مواجهاتهما إثارة أو مستوى فني رفيع رغم النجوم التي تتواجد في تشكيلة تلك الفرق..!
التباين في أداء النجوم كان سبباً رئيسياً في المستوى المتواضع لدوري زين هذا الموسم وإن استثنينا الهلال الذي لعب بنظام بطولات الكؤوس من خلال البحث عن النتائج رغم أنه يلعب في دوري عكس الموسم الماضي الذي حضر فيه الهلال فنياً ونتائجياً مما مكنه من حسم الدوري قبل نهايته بعدة جولات..!
وإذا حددنا بعض الأسماء التي غابت هذا الموسم فإن أبرزها ياسر القحطاني وصالح بشير ومحمد السهلاوي ونايف هزازي بينما واصل مالك معاذ الغياب للموسم الثاني على التوالي وفي المقابل حضرت نجوم وبدأت في استعادة توهجها من أبرزها سعد الحارثي وناصر الشمراني وخالد عزيز ومبروك زايد وما زال الأمل باقياً بعودة باقي النجوم لأن ذلك سيكون إيجابياً على المنتخب بالدرجة الأولى..!
نوافذ
- جاء تشكيل فريق العمل لدراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي برئاسة الخبير الأمير عبدالله بن مساعد مواكباً للطموحات والمطالبات بتفعيل وتحريك عجلة التخصيص والاستثمار في الرياضة السعودية وضم فريق العمل كفاءات بإمكانها أن تدفع عملية التخصيص بالأندية بوتيرة أسرع مما هي عليه الآن وكنت أتمنى أن يكون من ضمن الفريق الخبير بشؤون الاستثمار في الرياضة والإعلام الأمير تركي بن خالد لكن قربه من الأمير عبدالله بن مساعد سيمكن الفريق الاستفادة من خبراته في هذا المجال، وبالتالي على الفريق الاستئناس أيضاً برأي الخبرات السعودية والأجنبية لدعم عملهم..!
- افتقد النصراويون خلال الفترة الماضية الصوت النصراوي القوي الأمير وليد بن بدر عضو شرف النادي والذي كانت مداخلاته تجد صدى إيجابياً لدى النصراويين بسبب ما يتميز به سموه من منطق وقوة حجة وسرعة بديهة في مداخلاته مع البرامج الرياضية متمنياً أن يكون المانع خيراً وأن يعود أبو بدر صوتاً نصراوياً ليثري الساحة الإعلامية بأطروحاته المتميزة وآرائه الجريئة..!
- المستشار القانوني الذي كتب استئناف نادي التعاون ضد قرار اللجنة الفنية هو من خارج منظومة نادي التعاون بحسب المعلومات المتوفرة لدي وشهادة حق أنه يستحق كل التقدير والاحترام بعد أن كشف جهل اللجان بأنظمتها ويحسب للتعاونيين الاستفادة من كفاءته وخبراته بعد أن أعاد لهم (أغلى) ثلاث نقاط لكن الأمر غير المستغرب أنه مغيب عن لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم فيما محامي التعاون المعين غائب عن الأحداث..!
- وفقت لجنة الانضباط في قرارها بمعاقبة كل من ينشر إساءة أو شتم في المنتديات التابعة للأندية (رسمياً) التي تندرج تحت مسؤوليتها متمنياً ألا يكون القرار قمعياً ويُكمم الأفواه..!
- نكتة الموسم نقلها الصحفي النشط بندر الرشود عندما نقل خبر مفاده النصر (يجدد) موسم ثالث مع لاعبه المنتهية صلاحيته الفنية منذ موسمين أحمد الدوخي..!
- ما زلت أؤكد أن دعم المدرب الوطني يبدأ من منع أندية الدرجة الثالثة والثانية من التعاقد مع المدربين غير السعوديين ومن ثم يشمل القرار مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد حتى يتمكن المدرب الوطني من إثبات وجوده وتطوير قدراته وبالتالي يكون لدينا منتج يُمكن أندية الدرجة الممتازة والأولى الاستفادة منه أما الموجودون الآن فمعظمهم استهوتهم الأضواء الإعلامية فتحولوا لمحللين ونقاد يتناقزون من قناة إلى قناة وتركوا العمل الميداني لغير السعودي..!
خاتمة
سئل الحسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال:
أربعة أشياء هي:
علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به.
وعلمت أن رزقي لا يذهب إلى غيري فاطمأن قلبي.
وعلمت أن الله مطلع عليَّ فاستحييت أن يراني على معصية.
وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي.
