شكلت وحدة المملكة عنواناً كبيراً في قماشة التاريخ، نسجها المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بفسيفساء وطنية خالصة، قوامها الآباء والأجداد من كل جهات الوطن الأربعة، يحملها تحت شمس من حقيقة أضاءت بنقاء نورها كل ميادين الرفعة والعز والتلاحم، وبحضور فاعل للأبناء يحملون أعظم فكرة توحيدية جيلاً بعد جيل.
بهذه الروح الوطنية الشفافة اعتلى أمير الرياض سلمان بن عبدالعزيز منبر الجامعة الإسلامية بمدينة النور المنورة ليؤكد في محاضرة عززت مفاهيم وأضاءت على ثوابت هي بوصلة هذا البلد الأمين، يقول سلمان الأمير والمواطن (لا يوجد أسرة أو قبيلة في هذه البلاد إلا ولآبائها أو أجدادها مشاركة فاعلة في توحيد البلاد وبنائها وتعزيز قوتها ورسالتها، والجميع في هذا الوطن جزء لا يتجزأ من هذا الإنجاز التاريخي لهذه الدولة المباركة وأسهم حقيقة في بنائها ووحدتها وتماسكها).
مستذكراً ما قاله الملك المؤسس حين خاطب أهالي المدينة بقوله (إنني أعتبر كبيركم بمنزلة الوالد وأوسطكم أخاً وصغيركم ابناً، فكونوا يداً واحدة وألفوا بين قلوبكم لتساعدوني على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقنا.. إنني خادم هذه البلاد العربية لنصرة هذا الدين وخادم الرعية).
هكذا تنامت وتواصلت الأجيال، وبهذا الوعي الوطني كبرت ليكون صوت المواطن وخطابه وعمله متحداً ويشكل ملايين الأصوات التي تنسج من تاريخها حمايةً ومن حاضرها تستشرف مستقبلها بخطى اتفقت عليها وعهوداً لا تخنها والتحاماً بين كبيرها وصغيرها رجالها ونسائها، لتسارع للمجد والعليا وتمجِّد خالق السماء وتنشر الخفاق أخضر في وطن يكبر بأهله وقيادته.
JAZPING: 9999