|
تمير - فهد الفهد - صالح الدهش
شهد معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية بعد عصر أمس الأربعاء حفل توزيع جائزة إبراهيم السلطان للتفوق والإبداع العلمي بتمير وذلك على صالة نادي المجزل بتمير، وقد أقيم حفل بهذه المناسبة حضره الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبوحيميد وكيل الحرس الوطني سابقًا ووكيل محافظة المجمعة الأستاذ محمد بن عامر الخرصان والشيخ مطلق عبدالله المطلق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر والوجيه الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر ومدير التربية والتعليم بالمحافظة الدكتور موسى بن عيسي العويس وحشد كبير من الأعيان والأهالي ورجال التربية والتعليم بالمحافظة وأولياء أمور الطلبة وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم رتله الطالب إبراهيم الكديان، ثم كلمه الجائزة ألقاها الدكتور موسى العويس رحب فيها براعي الحفل والحضور وأشاد بالجائزة وصاحبها، وقال: إننا نحتفل هذا اليوم بجائزة الشيخ إبراهيم السلطان التي لها الدور الكبير في تشجيع الطلاب بالمحافظة وهنأ الطلاب والطالبات الفائزين بالجائزة، بعد ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن فرحه أبناء المحافظة بسلامة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ثم ألقى الشاعر الشاب فهد المفرج قصيدة بالمناسبة نالت استحسان الحضور، تلا ذلك كلمة الطلاب المتفوقين ألقاها الطالب عبدالعزيز السلامة أحد طلاب كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة المجمعة عبر فيها عن مشاعرهم وفرحتهم بهذه المناسبة وشكر الداعم لهذه الجائزة الشيخ إبراهيم السلطان، الذي دأب على إقامتها في كل عام ومنذ خمسة عشر عامًا، وذلك تشجيعيًا لطلاب مدارس تمير بعده شاهد الجميع لوحة إلقائية بعنوان: (وطني) لطلاب متوسطة المجمعة، ثم تم تكريم ضيف الجائزة لهذا العام الدكتور عبدالله بن إبراهيم المهيدب من كلية الهندسة بجامعة الملك سعود لحصوله على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، كما تم تكريم الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الدخيل مدير التربية والتعليم للبنات بمحافظة المجمعة سابقاً وذلك على ما قدمه للجائزة إبان عمله في الإدارة، ثم قدم طلاب ثانوية تمير ومتوسطة الملك خالد بتمير أوبريت (الوطن) من كلمات الشاعر المبدع فهد المفرج وإخراج الأستاذ عبدالله السناني المشرف التربوي والأستاذ مشاري البرغش المشرف التربوي بالإدارة، ثم ألقى راعي الحفل معالي الدكتور علي العطية كلمة استهلها بقوله: إن أهالي تمير من صناع تاريخ الوطن، وقال ردًا على الشاعر المفرج الذي طلب في قصيدته افتتاح كليه لتمير: إنني سأرد على نفس القافية وأقول أبو متعب طلب منا تحقيق المنجزات، وقد ذكر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عند اعتماد ميزانية العام المالي 1425-1426هـ كلمة تسطر بماء الذهب: (لا عذر.. الخيرات كثيرة) وليس لوزير التعليم العالي أو نائبه أو أي مسؤول بدولة أن يحقق طموحات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وثقوا تمام الثقة أن قيادتكم تسعى لتحقيق متطلباتكم، فهنيئاً للوطن بهذا الشعب وهنيئًا للشعب بهذه القيادة.. وأضاف: إن تكريم العلم ورفع قدر أهله مطلب إيماني واضح، حث عليه الدين الحنيف ودعا إليه نبينا محمد - صلى الله وعليه وسلم - وسار عليه سلفنا الصالح حتى عصرنا هذا الذي أولت فيه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عناية فائقة بالتعليم بشتى أنواعه، وحرصت على تكريم المبدعين والمتفوقين إيمانًا منها بأن نهضة الوطن لا تبنى إلا على أكتاف أبنائه المزودين بالعلم والمعرفة الذين يحملون في قلوبهم الحب لوطنهم ويملكون الرغبة في العطاء دون حدود.. أبنائي وبناتي المكرمين يسعدني أن أقدم لكم التهنئة الصادقة لما حصلتم عليه من تفوق وتكريم وأحثكم على تقديم المزيد من العطاء والتفوق والتميز، وأن تثقوا أنكم في وطن يوليكم عناية ورعاية ويسعد بتفوقكم وينتظر منكم أن تكونوا بناة لمجده.
أقدم شكري الجزيل للقائمين على هذه الجائزة وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن السلطان الذي قدم لنا أنموذجًا حيًا على دعم العلم والمعرفة في بلادنا الغالية عبر تكريمه لطلاب الموهبة والإبداع العلمي وتشجيع الطلاب والطالبات المتفوقين في قطاع التعليم في تمير على مدار خمسة عشر عامًا من العطاء، كما أشكر الإخوة المشرفين على الجائزة متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
وفي ختام الحفل تم تكريم الطلاب الفائزين بالجائزة وكذلك المتميزين من المعلمين ومديري المدارس والموظفين في إدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة، حيث تم تكريم 120 طالبًا، إضافة إلى خمسة من المتميزين. وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية لراعي الحفل وكبار الحضور مع الطلبة المتفوقين.
معالي العطية يتحدث للإعلاميين:
وفي نهاية الحفل تحدث للإعلاميين معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية، حيث قال: لقد ضرب الشيخ إبراهيم السلطان إنموذجًا، فمنذ خمسة عشر عامًا وهو يقوم بتكريم الطلاب المتفوقين والمبدعين من أبناء مدينة تمير والمراكز المجاورة لها، فشكرًا للسلطان ولكل من يقوم بتشجيع أبنائنا الطلاب على التفوق وعلى دعم العلم والعلماء، وديننا الإسلامي يسعى إلى دعم العلم وتشجيعه وتشجيع العلماء ورفع شأنهم وقدرهم ولا أدل على ذلك من خادم الحرمين الشريفين حينما أصدر أوامره الملكية وركز على العلم والعلماء لأنهم هم أهل الرأي والمشورة في أي وطن، كما أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تساعد على تشجيع العلم والعلماء من خلال افتتاح قنوات التعليم سواء في الجامعات السعودية أو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.. وقد شاهدتم مؤخرًا انتشار التعليم في كافة مناطق المملكة، حيث بلغت الجامعات في المملكة 24 جامعة حكومية منتشرة في جميع أنحاء المملكة وتسع جامعات أهلية منتشرة في جميع المناطق والمحافظات.. المملكة ووزارة التعليم العالي تسعى إلى نشر التعليم الجامعي وتوطينه في المحافظات لإيجاد هجرة عكسية من المناطق والمحافظة الكبرى إلى المحافظات الأخرى.
وردًا على سؤال: إلى أي مدى يرى معاليه تحقيق هذه الجامعات لرؤية الدولة تجاه التعليم العالي؟ قال معاليه: إن الجهات الحكومية ومنها وزارة التعليم العالي تسعى إلى تحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة في نشر التعليم وتحقيق الرؤية من خلال إيجاد نهضة شاملة، هذه النهضة تتحقق بإيجاد الجامعات والكليات في المحافظات حيث نلاحظ في الدول المتقدمة أن المدن تقوم على الجامعات، ولذلك فإن وزارة التعليم العالي سعت في هذا المضمار وانتشر التعليم في كافة المناطق ومعظم المحافظات.
وردًا على سؤال: ماذا يعني لوزارة التعليم العالي حصول بعض جامعتنا على مراكز متقدمة على المستوى العالمي؟ قال معاليه: ليس لوزارة التعليم العالي عذر أن تتميز وتبدع لأن الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى أن نحقق طموحات هذه القيادة، حيث تبنت وزارة التعليم العالي برنامج الريادة العالمي في التصنيفات العالمية ولذلك رأينا الجامعات السعودية في تصنيفات عالمية، حيث تحتل مراكز متقدمة والمراكز البحثية شجعت وزارة التعليم العالي على برامج تنافسية بين الجامعات السعودية في مراكز التميز البحثي.. ولأول مرة يعقد مؤتمر طلابي يشمل جميع جامعات المملكة الحكومية والأهلية في مدينة جدة، وهذا دليل على رعاية وزارة التعليم العالي للموهبة والعلم والتقدم العلمي.
وردًا على سؤال الجزيرة عن إمكانية نقل الكليات التقنية من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى وزارة التعليم العالي، قال معاليه: الكليات التقنية تعمل تحت مظلة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتؤدي برنامجًا تدريبيًا، أما وزارة التعليم العالي فهي تؤدي برامج تعليمية وانتقالها من عدمه متروك للمؤسسة وهي التي تقرر ذلك.
وفي سؤال آخر للجزيرة عن إمكانية افتتاح كلية في مدينة تمير، أكد معاليه أن وزارة التعليم العالي تسعى إلى افتتاح كليات في جميع المحافظات إذا توفرت الشروط والمعايير الأكاديمية، ومجلس التعليم العالي هو الذي يقرر ذلك.