|
الجزيرة - نورة حمد الشبل
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-افتتح معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء أمس الأحد فعاليات ندوة «الأنظمة الموحدة في دول مجلس التعاون الخليجي»، التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العالي للقضاء وتستمر لمدة يومين.
وبدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى نائب الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية الدكتور سعد بن عبد الرحمن العمار كلمة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية توجه فيها بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله -، لاستضافة المملكة العربية السعودية لهذه الندوة تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، ولما يلقاه العمل المشترك في إطار مجلس التعاون من دعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله.
وقال :» يسعدني أيضا أن أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ومساعديه في المعهد العالي للقضاء على التوفيق في اختيار موضوع هذه الندوة وعلى حسن الإعداد والتنظيم لها.
وبيّن أن انعقاد هذه الندوة يأتي في وقت شارف فيه مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الاحتفال بمرور ثلاثة عقود على إنشائه، وحقق الكثير من أهدافه في التعاون والتكامل بمختلف المجالات، بما في ذلك توحيد العديد من الأنظمة في دول مجلس التعاون.
وأبان أن مجلس التعاون وصل إلى مراحل متقدمة من التكامل الاقتصادي والاجتماعي حيث بدأ تطبيق الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون في يناير 2003م، وأعلن عن قيام السوق الخليجية المشتركة مطلع عام 2008م، وأنه خلال عام 2009م صادقت الدول الأطراف في اتفاقية الاتحاد النقدي عليها وعلى النظام الأساسي للمجلس النقدي، وأيضا أنشئ المجلس النقدي في مارس 2010م ليهيئ لإقامة البنك المركزي الخليجي وإطلاق العملة الموحدة لدول المجلس .
وأضاف أن المجلس الأعلى اعتمد في دوراته المتعاقبة أكثر من 40 نظاماً موحداً، بعضها ملزم والبعض الآخر استرشادي، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالإضافة إلى المجالات العدلية والقضائية والإدارية، وأيضا أنه لا يخلو جدول أعمال أي دورة من دورات المجلس الأعلى من توصية باعتماد نظام موحد أو سياسة مشتركة أو إستراتيجية موحدة.وبين الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص المجلس الأعلى كذلك على تنفيذ وتطبيق ما يصدر عنه من قرارات وأنظمة من قبل جميع الدول الأعضاء، وإصدار القرارات الوطنية التنفيذية اللازمة لذلك، حيث أنشأ في ديسمبر 2008م لجنة وزارية من الدول الأعضاء والأمين العام لمجلس التعاون تكون مهمتها استعراض ومتابعة تنفيذ القرارات في الدول الأعضاء ورفع تقارير دوريه بذلك إلى المجلس الأعلى.ثم قدم رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور عبد الرحمن بن سلامة المزيني ورقة عمل شدد فيها على حاجة الأفراد والشعوب إلى بعضها البعض وهذه الحاجة تتعاظم يوما بعد يوم خاصة في ظل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لافتا النظر إلى أن دول الخليج تربطها علاقات قديمة ووشائج قربى أزلية ومع استقلال كل أرض من هذه المنطقة بدولة وحكومة مستقلة إلا أن حاجة شعوب المنطقة إلى التعاون والتآزر ملحة وتتنامى مع مرور الزمن إيمانا منهم بوحدة الدين واللغة وحق الجوار والمصالح المشتركة التي لن تتحقق إلا وفق عمل ممنهج وجهد مقنن يتولاه جهاز يسير بأطر مؤسسية مما حتم إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 21 - 7 - 1421 هـ.
وأشار إلى أن مسيرة المجلس سارت بخطى واثقة وبجهود مثمرة نحو تحقيق هذه الأهداف وقدم منجزا نظاميا وقانونيا موحدا يستحق النظر والتقدير.ولفت الدكتور المزيني النظر إلى أن الندوة تهدف إلى، مناقشة أهمية توحيد الأنظمة وانعكاساتها على المجتمعات الخليجية، وتشخيص المشكلات التي قد تعترض طريق توحيد الأنظمة الخليجية، وتحديد المراحل والإجراءات اللازمة التي يجب أن تتخذ في سبيلها وعرض آليات تطبيقها في دول المجلس، والإحاطة بالتجربة الأوروبية في مجال توحيد القوانين.
من جانبه ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل كلمة أثني فيها وحمد الله على اللحمة والاستقرار التي يمتاز بها الوطن بين الراعي والرعية.
موضحاً أن هذه الندوة تمثل فعالية ورابط تلاحم بين أبناء مجلس دول الخليج العربي مشيرا إلى أن عقد هذه الندوات يأتي في وقت وزمن يكون أحوج ما نكون فيه إلى الائتلاف والتعاون وتلمس كل الأسباب والأساليب و الطرق و المناهج التي تكفل نجاح الوحدة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد الدكتور أبا الخيل أن الجامعة تؤدي رسالتها و تحقق أهدافها بتوجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-.
وبين معاليه أن الجامعة ترى هذه الندوة واقعا ملموسا حيا تؤثر في النفوس وأواصر المحبة والقرب وتبعث المزيد من البذل والعطاء بين أبناء دول الخليج العربي.
حضر الندوة معالي رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام الشيخ محمد بن فهد آل عبد الله، ومعالي رئيس ديوان المظالم الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل وأصحاب السماحة والفضيلة أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وأعضاء البعثات الدبلوماسية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومسئولو جامعات دول المجلس.