|
كتب - طارق العبودي
ينتظر أن يكون لاعب القادسية -المعار من الهلال- أحمد الصويلح قد رفع خلال الساعات الماضية خطاباً إلى لجنة الاحتراف باتحاد الكرة يتضمن شكوى رسمية ضد إدارة القادسية لعدم التزامها بتسليمه مستحقاته المادية التي تضمنها العقد المبرم معه والمتمثلة بمقدم عقد وسيارة وسكن مناسب إلى جانب تأخرها أيضاً في تسليمه مرتبات 4 أشهر مضت إضافة إلى ما أسماه ب(حرب تطفيش) وتعامل غير احترافي يواجههما من عدد من مسؤولي النادي.
وفي هذا الصدد قال شقيقه الأكبر طلال الصويلح ل(الجزيرة): مع الأسف فإن شقيقي أحمد يواجه تعاملاً غريباً وغير منطقي وغير مسبوق من بعض مسؤولي القادسية وخصوصاً عبدالرحمن الزهراني (مسؤول الاحتراف) ومحمد الضلعان (مدير الكرة) اللذان يسعيان إلى (تطفيشه) بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. لا لشيء ولكن ووفقاً لمقربين منهما لأن (مرتبه الشهري) عالٍ نسبياً ويتقاضى أكثر مما يتقاضاه بعض لاعبي الفريق، وهذا ليس ذنبه ولكن هكذا كان الاتفاق معهم في النادي بأن يتسلم جزءاً من مقدم عقده فيما يتم تجزيء الباقي على دفعات شهري تضاف مع الراتب.
ومضى الصويلح الكبير يقول: قالوا إن وزن أحمد زائد عن معدله الطبيعي وهذه كذبة كبرى منهم لأن الزيادة فقط لا تتجاوز 2 كجم وهي نسبة قليلة وبمقدوره التخص منها بسهولة.. كما قالوا بأن المدرب ديمتروف لا يريد استمراره بسبب وزنه وبسبب هبوط مستواه وأنهم سيحسمون 25% من مرتبه لهذين السببين، وهي كذبة أكبر من سابقتها- كما قال طلال- الذي يرى أن الهدف من هذا الكذب هو تطفيش اللاعب فقط بدليل أن أحمد قال لهما حرفياً: سأتوجه للمدرب وأتحدث معه فإذا أكد صحة كلامكما فسأتقبل قرار الحسم وأي قرارات أخرى بكل أريحية.
وبالفعل توجه أحمد لديمتروف وتحدث معه وناقشه وقال له: لماذا تقول للإدارة إن مستواي هابط وأنت لم تمنحني الفرصة.. فأصيب المدرب بالحرج الشديد وفاجأه بقوله: بالعكس أنا أرغب في استمرارك لكن وبصراحة (الزهراني والضلعان) طلبا مني إبعادك لأنهما يريان أن مرتبك الشهري أكثر من بقية زملائك وهذا الأمر يحرجهم في الإدارة كثيراً.
وأضاف طلال الصويلح: طالب شقيقي أحمد عن طريق شركة F6 الإدارة القدساوية بمستحقاته كثيراً ولكنه في كل مرة يصطدم بقولهم: مستحقاتك أطلبها من وكيلك (F6) ومن عضو شرف النادي أحمد الزامل فاذهب إليهما.. ولكم أن تتخيلوا أنهم كانوا قد وعدوه عند توقيع العقد بسكن مناسب ولكنهم أسكنوه في شقة صغيرة يشاركه فيها زميله محمد أمان.. كما وعدوه أثناء التوقيع بسيارة جديدة ولكنهم منحوه (أكسنت) تحتاج كل فترة إلى صيانة لدرجة أنه خسر عليها أكثر من قيمتها.. كما أن عامل مغسلة الملابس أصبح يرفض استلام ملابسه وغسيلها لأنه كما يقول: تم إبلاغه من إدارة النادي بعدم التعامل مع أحمد ما لم يدفع هو أجرة غسيل ملابسه.
وتساءل طلال قائلاً: لماذا كل هذا؟ هل الضلعان والزهراني يدفعان من حسابهما الخاص؟! ولماذا من الأساس تقترح إدارة القادسية تجزيء مقدم العقد وإضافته إلى المرتبات الشهرية طالما ستقول في النهاية إن الراتب الشهري مرتفع ويحرجها مع بقية اللاعبين؟!.
ثم كيف يحكمون على مستواه وهم لم يمنحونه الفرصة سوى أمام التعاون وسجل خلالها هدفين، وكذلك دقائق أما النصر؟!.. لماذا هذا التعامل؟! إنه إنسان قبل أن يكون لاعب كرة قدم محترف.
وواصل يقول: أحمد قبل أن يترك (الزعيم) الذي يتشرف ويتمنى أي لاعب ويفتخر به حتى ولو كان على مقاعد البدلاء، وذهب للقادسية معاراً من أجل أن يمارس هوايته من جهة وتأمين مستقبله من جهة لكنه وجد كل الجحود والنكران والتطفيش والتعامل السيئ.
وقبل أن يختم حديثه قال طلال الصويلح: ليس أحمد فقط الذي يواجه حرب تطفيش في القادسية، بل إن لاعب الاتحاد السابق محمد أمين يعاني هو الآخر لأن راتبه أيضاً أكثر من زملائه.