|
الرياض - الجزيرة:
تُناقَش بمشيئة الله تعالى يوم الثلاثاء القادم الموافق 24-4-1432هـ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بكلية الدعوة وأصول الدين (قسم التربية) الساعة التاسعة صباحاً بقاعة المناقشات رسالة الماجستير التي تقدم بها الطالب عبدالله بن غدير التويجري، بعنوان: (التوجهات التربوية في لقاءات الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود). وتتكون لجنة المناقشة من الدكتور عبدالرحمن الأنصاري مشرفاً، والدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ مشرفاً مساعداً، والدكتور عبدالرحمن الهدلق - مدير إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية عضواً، والأستاذ الدكتور علي الزهراني - الأستاذ بقسم التربية بالجامعة الإسلامية عضواً، والأستاذ الدكتور عبدالله محمود - الأستاذ بقسم التربية بالجامعة الإسلامية عضواً.
وتبرز أهمية هذه الدراسة من خلال إلقاء الضوء على شخصية الأمير نايف بن عبدالعزيز في الساحة الأمنية والسياسية والاجتماعية والتربوية، وتأثيرها في رسم العملية التربوية؛ نظراً لما لسموه من مكانة كبيرة في المجتمع؛ فهو الرجل الثالث في الدولة، وتسنم هرم وزارة الداخلية، أهم الوزارات في المملكة العربية السعودية.
فسيرة سموه الكريم مشرقة ناصعة؛ حيث عُرف منذ صغره باستقامته؛ الأمر الذي ميَّز التوجيهات التربوية لسموه؛ فقد نشأ في بيئة صالحة في كنف والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، وفي بيئة محافظة تتمثل في المملكة العربية السعودية؛ فهي مضرب المثل لدول العالم في التربية والتعليم المنضبط بالضوابط الشرعية الإسلامية. والأمير نايف بن عبدالعزيز شارك الدولة السعودية الحديثة في جميع مراحل تطورها، وساهم مساهمة فعّالة في جُلّ هذه المراحل حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رعاه الله -، وهذا ما يؤكد أهمية دراسة التوجيهات التربوية عند سموه.
وتبرز أهمية هذه الدراسة أيضاً في أنها تكشف عن تجربة سموه في وزارة الداخلية وخبرته الطويلة في قضايا الأمن الداخلي وما يتعلق بمحاربة الفكر المنحرف؛ ما يجعل توجيهاته - حفظه الله - ذات أهمية بالغة؛ فهي تستحق العناية والدراسة المتأنية؛ فلا تخلو لقاءات سموه - حفظه الله - من توجيه تربوي ودلالة إلى الخير لهذه الأمة وصلاح البلاد والعباد.
وتهدف هذه الدراسة المستفيضة إلى تحقيق جُمْلة من الأمور، في طليعتها: إبراز التوجيهات التربوية في لقاءات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله -، والتعريف بالسمات الشخصية الذاتية لسموه، وبيان جهود سموه وإنجازاته العلمية والتربوية، وإيضاح التوجيهات التربوية في الجانب الإيماني والخُلُقي لسموه، إضافة إلى إيضاح التوجيهات التربوية في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي، واستخراج بعض التطبيقات التربوية من لقاءات وإنجازات سموه الكريم.ومما تجدر الإشارة إليه أن هذه الرسالة تتكون من مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة، وانتهاءً بالفهارس. الفصل الأول بعنوان (جهود الأمير نايف بن عبد العزيز وإنجازاته العلمية والتربوية)، ويحوي أربعة مباحث. أما الفصل الثاني فبعنوان (التوجيهات التربوية عند الأمير نايف بن عبد العزيز في الجانب الإيماني والخُلُقي والعقلي وتطبيقاتها التربوية)، ويحوي أربعة مباحث. أما الفصل الثالث فهو بعنوان (التوجيهات التربوية عند الأمير نايف بن عبدالعزيز في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي وتطبيقاتها التربوية) في ثلاثة مباحث. أما الفصل الرابع والأخير فهو بعنوان (توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز في المؤسسات التربوية) في أربعة مباحث، تليها الخاتمة والفهارس.
وخلصت هذه الدراسة إلى جُمْلة من النتائج، هي:
أولاً: أن تطبيق القرآن الكريم والسنة النبوية والأخذ بأحكامهما وتربية الناس عليهما سبب لمواجهة الجريمة وإصلاح البشرية واستقرار الحياة الآمنة ومعالجة الانحراف الفكري.
ثانياً: عناية سموه بالعلماء من خلال بيانه لدورهم في معالجة الأفكار المنحرفة وبيان مخاطر الخوارج ومعالجة السلوك.
ثالثاً: عناية سموه بتأسيس الكراسي العلمية البحثية.
رابعاً: أن للمؤسسات التعليمية دوراً إيجابياً في تصحيح الفكر لدى الطلاب.
خامساً: أن للبحوث العلمية دوراً متميزاً في معالجة الظاهرة الإجرامية على وجه العموم والانحراف الفكري على وجه الخصوص.
سادساً: أن حماية أبناء الوطن من الانحراف الفكري تقع على الأسرة والمسجد ووسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية.
كما انتهت الدراسة بعدد من التوصيات كان، من أهمها: السعي لإنشاء الكراسي البحثية العلمية في الجامعات السعودية بما يخدم القضايا المعاصرة أو الحادثة.تعميق الوحدة الوطنية وحب الوطن والانتماء من خلال الأسرة والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام.