المنامة - وكالات
قدمت البحرين مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية بعد أن عرض حزب الله اللبناني تقديم الدعم لمحتجين بحرينيين. وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن بلاده لن تتهاون مع تهديدات من تنظيم إرهابي وإنها من الممكن أن ترفع الموضوع إلى «جهات دولية» إذا لم يتمكن لبنان من التصرف. وسحبت البحرين كبار دبلوماسييها في إيران احتجاجاً على انتقاد طهران لقمع المظاهرات الأسبوع الماضي. وقال خليفة «نحن طبعا ما اتخذنا هذه الخطوة قبل أن نتشاور مع جميع إخواننا في دول مجلس التعاون (الخليجي). وأضاف «لكن الآن أن يصل هذا التهديد إلى حجم أن تكون هناك مؤامرة لا تستهدف فقط البحرين بل تستهدف عدة دول في المنطقة». وعلقت البحرين الرحلات الجوية إلى لبنان وحذرت مواطنيها من السفر إلى لبنان بعدما دعم حسن نصر الله زعيم حزب الله المظاهرات في البحرين وتحريضه على العنف. من جانب آخر أعلن زعيم تجمع الوحدة الوطنية في البحرين (ائتلاف قوى وشخصيات سنية) الشيخ عبداللطيف المحمود الخميس أن «الحل الأمني لا يكفي» وان المعارضة «مطالبة بخطوة» تساهم في تجنيب البحرين مخاطر الاحتقان الطائفي. وقال المحمود في مؤتمر صحافي «عندما نتحدث عن الحل الآن فإننا نقول إن الحل الأمني لا يكفي, قد يسحب البساط وقد يمنع الانفجار لكنه لا يوصل إلى الحل «. وأضاف «ما دام النظام والتجمع والمعارضة تريد الإصلاحات فما بقي هو الوسيلة, ما تطلبه المعارضة يوصل إلى المجهول (...) نستطيع أن ننقذ البحرين ونحصن الأجيال القادمة من الوقوع في أية مشكلات مستقبلية» في إشارة إلى مطلب المعارضة بتشكيل مجلس تأسيسي يقوم بإصدار دستور جديد للبحرين. وأشار المحمود إلى أن الحل من وجهة نظر التجمع «تحكمه مبادئ هامة» أولها أنه «ليس بمقدور أي طرف أن يفرض رؤاه ومواقفه ومطالبه». وقال إن «الجميع يجب أن يدرك أن البحرين في خضم هذه الأزمة ليست وحدها بل هي جزء من الجزيرة العربية لها ارتباطاتها مع دول الخليج والعالم العربي والإسلامي». وتابع «أي محاولة لإخراج البحرين من هذه المنظومة معناها أنه يعرضها للخطر».