- من يصدق أن «البحرين»
هذه اللؤلؤة الخليجية يسيء إليها ويعكر صفو أمنها بعض أهلها من منطلقات طائفية خارجية حينا ويفرض مطالب من بعض أبنائها بالسلاح لا بالحوار الذي دعت إليه قيادة البحرين.
***
هذه الجزيرة الجميلة جارة البحار وأرض المحار، كم لي فيها من ذكريات فهي أول أرض غير سعودية تشاهدها أهدابي وتمشي عليها قدمي.. لقد سافرت إليها وكنتُ في المرحلة الثانوية لزيارة أختي العزيزة التي غادرت وسكنت في البحرين بحكم زواجها من أحد أبناء عمها الذي كان مقيماً بالبحرين رحمه الله.
ثم توالت زياراتي للبحرين: القريبة من القلب ومن الوطن..
لقد كانت آخر زيارة لي قبل فترة قريبة. وقضيت فيها يومين جميلين ثريين بعذب اللقاءات وبمضيء الحكايات ولا تزال ذكرياتها الأخاذة تسافر بين جفني وقلبي.
هذه «البحرين» هي التي نشأ فيها ودرس رمزنا السعودي الراحل غازي القصيبي رحمه الله فأحبها وأحبته حتى اتخذها سكناً له.. لقد قال في قصيدته (العودة إلى الأماكن القديمة) عندما رجع إليها بعد غياب طويل:
«عدتُ كهلا تجرّه الأربعون
فأجيبي أين الصِّبا والفتون»
ملِّ قلبي الطما فأين «عذارى»
وبقلبي الهوى فأين الجفون؟
عدتُ بحرين.. لا الفؤاد فؤاد
مثل أمس.. ولا الحنين حنين»
ربما لو كنتّ حياً - وأنت الشاعر العاشق لها - لأدمتْ قلبك الشاعري ما نراه الآن على أرضها الحبيبة وعلى وجوه الكثيرين من أهلها الذين تسكنهم الطيبة والنقاء.
حمى الله شقيقتنا البحرين وحفظها وحفظ وطني!
***
2 -
اللجان
وتعريف ساخر ..!!
قرأت عبارة ساخرة أو بالأحرى تعريف اللجان، فيه شيء من الحقيقة في كثير من الأحيان.. التعريف يقول: (اللجنة هي مجموعة من الأفراد لا يستطيعون عمل شيء منفردين، ويجتمعون ليقرروا أنه لا يمكن عمل شيء مجتمعين).
تعريف ساخر !
لكن اللجان الجادة هي التي تستطيع أن تنفي هذه العبارة ومدلولاتها بما تنجزه من أعمال..!.
***
3 -
وطن وحنين !
هناك أشياء تستطيع تفسيرها في هذه الحياة.. وبالأحرى تستطيع تحويلها إلى قناعات معينة عند محاولة تفسيرها. لكن هناك أشياء لا نستطيع تفسيرها لأنها أكبر من كل محاولة للجدل والتفسير..!
خذوا «الحنين إلى الوطن» مهما حاولت تفسير حنينك إليه تجد «الوطن» أكبر - بكثير- من كل ذلك.
وحسبك أن تفسير حنينك إليه، بأنه «الوطن» وكفى..!
***
4 -
آخر الجداول
لأحد الحكماء:-
(إذا كنا غير قادرين على أن نجعل الناس سعداء فلنسهم -على الأقل- في عدم جعلهم أشقياء!).
فاكس 4565576
