Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

      

شدني كثيراً مشاركة هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة في معرض الرياض الدولي للكتاب الأخير (والذي نجح بفضل سياسة المملكة الحكيمة أن يكون لوحة لجميع الأطياف في المعرفة) وقد اشتمل جناح الهيئة على مشاركات كسرت حاجز الارتباط بالشعر الشعبي فقط بل قدمت وجبة ثقافية منوعة تمهد لوجبة دسمة كاملة خلال معرض أبو ظبي للكتاب الذي انتهى مؤخراً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وخلال بحثي سرني ما قامت به دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة في مواكبة التطورات التقنية الحديثة بسرعة عندما وضعت تحت عنوان (كتبي) مشروعاً تقنياً عملاقاً يهدف إلى توسيع نطاق المعرفة وأيضاً سهولة الوصول والاطلاع، ويمكن للقارئ من خلالها تحميل إصدارات دار الكتب الوطنية وإصدارات مشروع «قلم».

وقد بحثت عن هذه الدار التي اعتقدت لبرهة أنها وليدة طفرة اقتصادية ولكنها وجدت في عهد الراحل الأديب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث أسست دار الكتب الوطنية عام 1981م وحددت مهمتها بوصفها مؤسسة فاعلة في حفظ التراث الفكري لدولة الإمارات وتوفير المواد المعرفية لجماهير القراء. والمبهر أنها تضم أكثر من (300.000) عنوان باللغة العربية، و(100.000) عنوان باللغات الأجنبية.

وتملك قرابة مليوني مجلد، تشمل الكتب والدوريات والمخطوطات، ومنها مكتبة الشيخ فالح آل ثاني، التي أهداها إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأودعت في الدار لتغدو من أهم مجموعاتها.

وقد يرى الكثيرون أن هذا الأمر سهل نسبياً ولكنه خطأ إذا عرفنا ما يمكن أن يكون من ورائه من صعوبات كبيرة، فأن تبدأ بعمل مؤسسي ضخم وفي خلال عشرين سنة تقريباً وتصبح منافساً لكبرى الدول ثقافياً فهذا أمر مبهر ولكن أيضاً تسير بخط متواز في الاقتصاد والتنمية، فهناك نجاح كبير ولا أدل من ذلك حينما كانت المحفظة الاقتصادية الإماراتية تسير بخطى ثابتة في عاصفة هوجاء أطاحب برؤوس كبرى الدول استثمارياً ولكن بفضل الله ثم بفضل سياسة قائد الإمارات الشيخ خليفة وأيضاً الفكر الاقتصادي الكبير للشيخ المرحوم أحمد بن زايد كانت المحفظة تبحر بهدوء وقوة عبر تسونامي الاقتصاد.

وفي ظل وجود دول كثيرة وكبيرة تحارب الفكر والإنتاج الأدبي وتغلقه هنا وهناك كانت الإمارات تفتح آفاق المعرفة وتدعمها وترسخ مبدأ الشفافية والمحاسبة في هذه الدولة فلم نر للفكر نخراً في وحدتها ووطنيتها بل زادها تماسكاً وقوة وتميزاً، فهنيئاً للإمارات بهذا التقدم المعرفي الحضاري الاقتصادي السياسي في ظل قيادة حكيمة وشعب واع.

zabin11@hotmail.com
 

بعض الكلام
أبو ظبي تطور وشفافية
زبن بن عمير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة