فاصلة:
(العدل والجور لا ينجمان عن الطبيعة بل عن القانون)
-حكمة عالمية-
أتساءل: كيف يتم إصدار أي قرار يتعلق بدراسة المبتعث وأسرته؟
ألا يتم نقاش بين المسئولين؟ ألا تدرس المشكلة القائمة وأبعادها التي احتاجت إلى هذا القرار؟
إذن لماذا ما زال ملف المدارس السعودية في الخارج يمثل مشكلة قائمة دون أي بوادر لتقديم حلول منطقية لها!!
شخصياً ألحقت بناتي بالدراسة عامًا واحدًا في المدرسة السعودية في مانشستر ثم اعترضن على أسلوب التدريس ومعاملة المعلمات، فاخترت الخيار الصعب أن أحل مشكلة تعليمهن اللغة العربية والدين في جو تربوي أفضل من خسارتهن لقيمهن في المدرسة السعودية.
أنا ضد التعميم ولكل مدرسة سعودية ربما هيأتها الإدارية الخاصة بها ولست في مجال التقييم هنا.
لكن بعد قرار الوزارة بأن أسئلة الامتحانات سيتم وضعها من قبل المدرسة السعودية بفرنسا وكذلك التصحيح سيم هناك فإن السؤال الذي من المفترض أن يكون لدى أولياء الأمور عليه إجابة هو: لماذا المدرسة السعودية بفرنسا؟
لدي مثال حي على آثار تطبيق ذلك القرار أرسلته لي مشكورة د.رجاء باحاذق فأولادها يدرسون في المدرسة السعودية بساوثهامتون وهي المركز الاختباري للمدن الجنوبية في بريطانيا مثل برسموث، برموث، بول وبرايتون.
وقد تم إرسال مشرفين من قبل الملحقية للإشراف على فترة الامتحانات، ولكن في الجنوب حضرت مشرفة واحدة خلال فترة الامتحانات وليس مشرفين؟
وهنا تبرز أسئلة أخرى من هم المشرفون؟ ومن أين أتوا؟ وما هي مؤهلاتهم في الإشراف على الطلاب فترة الامتحان التي تعد من أصعب مراحل دراسة أي طالب؟
المشرفة في قاعة الامتحان في المدرسة السعودية بساوثهامتون قامت بتهديد الطلاب والطالبات داخل قاعة الامتحانات بقطع بعثات أولياء أمورهم بعد معرفتها بأنهم قدموا ضدها شكوى!!
من أعطى هذه المشرفة الصلاحية لهكذا قرار لا يستطيع أحد ما أن ينفذه إلا وفق قواعد ولوائح قانونية!
أبناء المبتعثين يدرسون المنهج بأنفسهم وبالطبع ليست المناهج كاملة والملخصات أرسلت من قبل الملحقية كتحصيل حاصل مقابل ذلك كانت الأسئلة شاملة المنهج كاملاً والذي لم يدرسه الطلاب. فهم في بريطانيا يدرسون المناهج السعودية يومين فقط في الأسبوع وتقوم الأسرة بتكملة ما تبقى.
ومن ثم تأتي الأسئلة الشاملة والمشرفون غير التربويين ليجهزوا على الطلاب نفسياً وبالتالي يؤثروا على نفسيات الآباء.
أية فوضى هذه وأي استهتار بالمبتعثين لا يليق أبداً بجهود جهاز التعليم لدينا والذي يحاول أن يضع مصلحة الطالب على رأس هرم الأولويات.
أثق بأن هكذا وضع لن يستمر خاصة وأن تفاصيل الشكوى ضد هذه المشرفة قدمت إلى الملحق الثقافي د. غازي مكي من قبل أولياء الأمور.
من هنا لا بد من فتح ملف المدارس السعودية في الخارج لمعالجة السلبيات دون تأخير.