Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

      

هناك البعض من الناس ينظرون إلى إنجازات الوطن بعين واحدة قاصرة لها ضبابية الرؤية، ويملكون ظاهرة شاذة في النكران والجحود، ولديهم نظرة مغايرة غير طبيعية وغير سوية في إبراز منجزات الوطن بشكل غير أمين وغير صحيح، ولديهم نظرة البوم وتشاؤمية الغربان وحقد البعير، إنهم يملكون أطروحات فكرية غير منطقية وغير سوية وقاصرة في الفهم والإدراك، ولديهم فيروسات مرضية خطيرة وتشرذم وتشتت فكري مزدوج عبر إقصائهم المتعمد لكل منجز حضاري لهذا الوطن العتيد العملاق. إن هؤلاء البعض من الناس يملكون خطوطاً متباينة في الطول والعرض والاستقامة تتنافى مع تشكل النسق الفهمي والإدراك الحسي ولديهم أعراض وبائية مميتة تؤدي إلى شحن العقل الاجتماعي بمعلومات قاصرة ودونية وضعيفة وتصيب هذا المجتمع بوبال القصور التنويري عن طريق عدم إبراز الشكل الصحيح عن ما تم إنجازه من مشروعات عملاقة ومدن صناعية كبرى وجامعات عدة في كافة أرجاء الوطن الكبير الممتد من الماء إلى الماء ومن اليابسة إلى اليابسة..

إن هؤلاء البعض من الناس لا يملكون المبررات العقلية أو المساجلات المنطقية التي يجب قبولها، إنهم يبرعون في اجتذاب الناس عن طريق تشويه الحقائق والتملق وذلك بقيامهم بمقارنة منجزات الأوطان الأخرى القريبة والبعيدة مع منجزات الوطن عبر شحن ذهنية الناس بمعلومات لا تملك بياض ونقاء الحقيقة. إن هؤلاء البعض من الناس المتعسفين الذين نكروا وجحدوا طويلاً يحاولون وأد عصر النهضة الشاملة في هذا الوطن المعطاء، متمثلين بتمرد مغاير وعجيب يفصحون عنه في أطروحاتهم المختلفة داعين ومبشرين وواضعين الدعاية المجانية لمنجزات الأوطان الأخرى على حساب إظهار المنجز الوطني، إنه العقوق والتبلد الفكري المقيت، إن فلسفة هؤلاء في تمجيد إنجازات الآخرين ناتج عن تملق واضح في اتجاه الظلالة وانحياز بغيض مكشوف ينم عن سوء نية مبيت، إن نصوص هؤلاء في مدح الآخرين معناه الإطاحة بكل يقينيات المطلق الراسخ لهذا الوطن الأشم.

إن هؤلاء البعض من الناس يمارسون استغفال العقل الوطني للمجتمع عبر تسفيه كل القفزات الهائلة والجبارة والنمو اليومي المتتابع في كل مناحي الحياة، إنهم يتخندقون ويتعصبون لغير الوطن على حساب الرحم الوطني الذي قذفهم لتنفس الهواء العليل المعبأ بالأوكسجين النظيف، إن إيديولوجيا الفكر لهؤلاء هو محاولة عرقلة التطور والتحديث على الرغم من زعمهم وإدعائهم الوطنية وحب الوطن، إنهم يملكون عُقداً ظلامية قاتمة حالكة السواد وسوء نية رمادي في إشعال فتيل الكذب وممارسته على الناس من خلال دعمهم وإبراز وتجميل منجزات الآخرين دون النظر بعين الاعتبار إلى ما يحدث داخل الوطن من عمل يومي عظيم في كل مناحي ومشارب النمو والتطور الحياتي، إنهم يخادعون الحقيقة بشكل محترف وذكي ويتلونون مثل الحرباء ويندسون بيننا مثل ثعابين الرمل ولهم دموع تماسيح وخداع ثعالب وهرطقة مجنون، إنهم يحاولون الإطاحة بكل منجز عظيم وتشويه صورته ويحاولون أن يفهمونا أن منجز الآخرين أعظم شأناً وأكثر دقة وأجل أمرًا. إن مقاصد هؤلاء لها أعراض خطيرة وعديدة ناتجة عن رؤية مبهمة لها أهداف مريضة سببها الضعف والوهن الانتمائي لهذا الوطن الجميل، إن الندب التي سوف يتركها هؤلاء البعض من الناس ستكون كاللطخة في ثياب ناصعة البياض، وعليهم أن يوقفوا نظراتهم الذاتية وممارسة السذاجة المفضوحة وأن لا تأسرهم حركة الآخر المشبوهة والقاصرة، وأن يقدموا لنا في أطروحاتهم انعكاساً أميناً عن الحقيقة الظاهرة بعقل وبصيرة وحضور ساحر، وأن يقودونا لرؤية شاملة لها شكل الصعود بعيداً عن الجحود والنكران وجلد الذات والوطن، وعليهم أن يختاروا لألسنتهم كلمات ذات ألوان زاهية ليبقوا في ذاكرتنا منارات هدى على الطريق السوي لا أن يكونوا مجرد أبواق للآخرين يحركونهم حيث يشاؤون أو يريدون حسب أهوائهم ومشتهاهم وميولهم بعيداً عن روح المصداقية وروح الانتماء وروح الحقيقة الناصعة حتى ولو حاول الآخرون المشبوهون ذوو السحنات الملونة إنكارها أو إخفاءها أو محاولة وأدها وقتلها في المهد.

ramadanalanezi@hotmail.com
 

الناكرون!
رمضان جريدي العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة