Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

الوفاء بين الراعي والرعية
منصور بن صالح العُمري

رجوع

 

حين انتهى الإعلان عن الأوامر الملكية الكريمة بادرت بالقول لمن حولي وأدمعتي تذرف فرحاً ما أجمل روعة التلاحم حين يأتي في وقته المناسب فتزداد الألفة ألفا وتزول الفرقة شذراً ويسود الوئام النفوس ويعم السلام البلاد وتذهب أحلام الحاقدين هباءً منثوراً.

فعند الفتن والأحداث الكبرى تتبين الفوارق بين المجتمعات قيادة وشعباً في تلاحمها فتعيش مستقرة أو تناحرها لتكون شيعاً وأحزاباً ومبنى الاختلاف بين هذه المجتمعات يعود إلى ما قامت عليه أساساً ما بين أصول راسخة لا تهزها رياح الفتن والمستجدات وأخرى قائمة على شعارات زائفة وضعية تتغير باختلاف توجهات من وضعها أو صوت لها.

والمملكة العربية السعودية قامت ودامت ولله الحمد والمنة على أساس عقائدي مبناه توحيد الله ومنهجه شرعه الحكيم ودستوره الكتاب الكريم والسنة المطهرة تحرس فيه الفضيلة وتنبذ فيه الرذيلة يتداعى أهله إلى الخير ويحاذرون الشر، آداب وتعاليم تشربوها في مناهجهم التعليمية منذ نعومة أظفارهم وخلال تنقلهم في مقاعد التعليم حتى أصبحت لهم شعاراً ودثاراً فلما استعرت الفتن من حولنا فإذا نحن ولله الحمد محصنون بنصوص الكتاب والسنة ومضامينها نُجلُّ قادتنا ونحترم علمائنا الذين ذكرونا بهذه الآداب عند الحاجة إليها فأحلنا هذه الأقوال التي حفظناها صغاراً إلى مواقف صادقة كباراً فأطفئت بحكمتها ثورة الشباب وأذهبت غشاوة الزيف الوارد وتجلت الصورة الحسنة ليراها الناس جوهراً لا طلاء وحقيقة لا ادعاء فأنارت لهم السبيل القويم ليسلكوه فلم يلتفتوا لدعاوى أهل الضلال والباطل والانتهازيين في الداخل والخارج ولم يحققوا أمنية الحاقدين. هذه الفتن من حولنا لم تزد مجتمعنا إلا ترابطا وحرصا على الأمن والاستقرار ونبذاً للفرقة ودعاتها والثبات على المنهج الذي تميزنا به عن غيرنا لنتميز أيضاً بصفاء العلاقة بين الراعي والرعية فها هو حديث خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يأتي ليؤكد الشعوب الأبوي الذي يتحلى به في تعامله مع أبناء الوطن.

فلم يتعالى عن شكر شعبه الوفي ومثله جاء أيضاً على لسان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في حديث سابق وهي مشاعر جميلة نتبادلها فيما بيننا قادة وشعباً ما يؤكد التماسك ويحافظ على الاستقرار لتجيء بعد ذلك هذه الأوامر الملكية الكريمة ملبية مزيداً من تطلعات أبناء الوطن ومؤكدة على الرغبة الجادة لدى الولاة لخدمة هذا البلد المعطاء والحفاظ على الأساس المتين الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة والارتقاء بأسباب الرفاه الاجتماعي لينعم أبناء البلد بخيرات وطنهم الذي حافظوا عليه كما ينعم بطيب العلاقة بين الراعي والراعية فلا يجد الطرفين من بعضهم البعض إلا المودة والولاء والوفاء. حفظ الله بلادنا وشكر الله لكل من أسهم في هذا التلاحم الرائع من قادة وعلماء وأبناء بررة مدنيين وعسكريين.

مستشار اجتماعي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة