في يوم الجمعة وبتاريخ 13-4-1432هـ، صدرت أوامر ملكية عددها عشرون أمراً ملكياً كريماً، كل أمر منها يعد مهماً وتاريخياً أزاح الكثير من الهموم ومنح الكثير من المواطنين سبل العيش بحياة كريمة بإذن الله تعالى.
لن نناقش هذه الأوامر الملكية الكريمة فكل ما فيها واضح وجلي بأهدافه وغاياته النبيلة، ولكن الفرق يتضح هنا بين من ينشد الخير والصلاح للأمة وبين من يسعى ليفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل وذلك إشارة إلى ما تردد في يوم الجمعة بتاريخ 6-4-1432هـ، والتي زمر لها ودعا إليها المفسدون في الأرض الذين يحسدون الناس على ما أفاء الله عليهم من نعم لعل أجلها نعمة الأمن الذي نعيشه ونتفيأ ظلاله ودعك من المغرضين الذين دائماً ما يحاولون مجادلتك وأن هناك أموراً يجب معالجتها وإصلاحها وإن كنا نقف مع معالجة الأخطاء ولكن ليس ذلك هدفهم ومبتغاهم ولو كان الأمر كذلك لما أجج مثل هذه الأمر وحشد له والذي باء بالفشل والخذلان.
فرق بين جمعة وجمعة، ويوم الجمعة لا شك يوم عيد وخير على المسلمين وهو ما حققه خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) الذي يعرف جيداً ويعي أهمية يوم الجمعة عند المسلم فكان أن توج ذلك العيد بما يفرح الشعب، أسبغ الله على خادم الحرمين الشريفين رحمة منه وفضلاً وزاده صحة وعافية.
لو عدنا إلى القرارات العشرين وقارناها لمدة حكم خادم الحرمين الشريفين نجد وكأنها تمثل إعجازاً تحقق في سنوات قليلة وقد كانت هذه القرارات بمثابة البرهان والدليل القاطع على إحساس القيادة الحكيمة باحتياجات المواطن، فكانت متنفساً شعر به القاصي والداني وشمل الجميع.
ودعونا نتصفح سجل خادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم وفقه الله سنجد أن هناك قراراتاً وأموراً صدرت تحتاج إلى حقب طويلة من الحكم وتولي السلطة ولكنها همة وعزيمة لا تكل ولا تمل أنار الله طريق خادم الحرمين الشريفين وسدد خطاه وأصلح له شأنه كله.
ويبقى الدور الآن على الجهات التنفيذية لإسراع وتيرة تلك القرارات والتعجيل بها وعدم وضع الروتين المعقد مع الحرص بدقتها كما أن هناك نقطة يجب أن تراقب مراقبة شديدة وهي الأسعار وهدوئها حتى تتم الاستفادة الكاملة من جميع هذه الإصلاحات، ويبقى دور المواطن موظفاً أو غيره في محافظته وغيرته على وطنه.
أعان الله خادم الحرمين الشريفين وألبسه تاج الصحة وقوى عزيمته ووفق ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني.
مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة -
alromis@yahoo.com