Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

منذ أن بدأ البحث العلمي في مجال الفنون البصرية تاريخها ونقدها وتعليمها وأنا أعاني من معارض الكتاب أكثر من استفادتي منها، بحيث أطوف الأجنحة واحداً تلو الآخر بحثاً عن كتاب (قد) يكون مفيداً لمجالي، وما يعرفه كل متخصص أن هذا العمل أشبه بالبحث عن الدبوس في كومة القش، كما يقول المثل.

وصعوبة الحصول على مطبوعات متخصصة لا في المعارض فحسب، بل حتى في المكتبات العامة لدينا يجعلنا نعتمد على التعامل مع الجهات التي تبيع الكتب في المواقع الإلكترونية وترسلها عبر البريد، وبالطبع تكلفة الشحن التي يتحملها المشتري عالية ومكلفة للباحث الذي لا يزال على مقاعد الدراسة. وفي فبراير الماضي وخلال مشاركتي في مؤتمر كليات الفنون الأمريكية في نيويورك، كان لي فرصة المرور بمعرض الكتاب المصاحب، وهالني ما رأيت من أجنحة وكتب متخصصة في الفن تعرضها دور نشر أغلبها جامعات أو مؤسسات ذات ارتباط بها، تلا ذلك متابعتي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، من خلال الأخبار أو محادثاتي مع زميلاتي حول مشاهاداتهم للمعرض، كل ذلك أوحى لي بالاقتراح الذي أطرحه عبر هذه الزاوية لوزارة التعليم العالي.

فكلنا نعرف أن معرض الكتاب كان قبل فترة مناط بهذه الوزارة قبل أن ينتقل إلى وزارة الثقافة والإعلام، وحتى لو لم يكن بالصورة التي هو عليها الآن، ألا أنه كان كافياً نسبياً حسب الفترة التي أقيم فيها، كما لا تزال الوزارة تشارك في معارض الكتاب العالمية، بل كان للتعليم العالي دور رائد في تنظيم فعاليتين هامتين خلال الفترة الماضية محلياً وهما مؤتمر طلاب التعليم العالي، ومعرض التعليم العالي الدولي بهدف استقطاب الجامعات الأجنبية لغرض تسهيل أمور الابتعاث.

ولأن حديثنا هنا عن الكتب التخصصية التي يحتاجها كل قسم وكل كلية وكل طالب وكل باحث وعضو هيئة تدريس أثقلته أعباء طلبها عبر الإنترنت، أو تركها ليصبح بحثه ضعيفاً من حيث المراجع، فلما لا يُلحق بمعرض التعليم العالي هذا أو يتم إنشاء فعالية خاصة لمعرض الكتاب المتخصص والذي يركز أيضاً على المجالات الحديثة في كليات وجامعات المملكة بغرض طرح وعرض كل جديد من الكتب والمطبوعات والتي تقوم الجامعات العالمية بنشرها، إضافة لمعروضات أخرى مثل المواقع البحثية الإلكترونية والدوريات والمجلات والخامات والأدوات الفنية والمعملية التي تخص كل مجال، مثلما شاهدنا أجنحة للجامعات التي تستقطب طلاب الابتعاث، نريد أجنحة تستقطب الباحث والمتخصص المحلي، تقوم من خلالها تلك الجامعات بعرض آخر مطبوعاتهم من كتب ودوريات ورقية أو إلكترونية تساعد أيضاً الباحثين على نشر مقالاتهم العلمية، بل إن فكرة التبادل بين جامعاتنا والجامعات الأخرى من خلال الكتاب ستكون وسيلة أخرى لجذب بعض الجامعات، كما ستجذب أيضاً المكتبات والجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى المحلية لاقتناء الكتب المتخصصة بدلاً من البحث في صراع معرض الكتاب الحالي بكل ما يحيطه به من إشكالات.

لا نريد في مثل هذا المعرض كتب الطبخ والريجيم والروايات والمذكرات الشخصية، بل نريد كتباً جادة وحديثة وباللغات المختلفة، خصوصاً وأن نسبة غير قليلة من الشباب الآن على مقاعد الدراسة الجامعية بمراحلها المختلفة؛ البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما لا يخفى عليكم أهميتها لعضو هيئة التدريس... بل قد يجد الفنان الممارس في مثل هذه الكتب والمراجع وسيلة بحثية لموضوع معرض أو فكرة يطرحها من خلال عمله الفني.



 

إيقاع
اقتراح لوزارة التعليم العالي
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة