|
كتب - سلطان المهوس
لا صوت سيعلو (عالمياً) على صوت الانتخابات القادمة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إذ إن موازين القوى الانتخابية ستتبعثر وستكون الأمور غامضة حتى انتهاء نهار انتخابات رئاسة (فيفا) خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي يعقد في زيوريخ يوم 1 يونيو - حزيران 2011م.
المراقبون ووسائل الإعلام الرياضية الدولية بدأت بتشخيص واقع الأفق الانتخابي القادم من خلال تقارير موسعة تكشف حظوظ القادم من المستقبل الآسيوي القطري محمد بن همام وبين المتمسك بأمل ولاية رابعة السويسري جوزيف بلاتر، حيث يؤكد الكثيرون أن فرصة الطرفين وربما يجد المراقبون صلة بين نجاح الملف القطري لتنظيم كأس العالم 2022م وبين اتجاه بن همام لترشيح نفسه مستغلاً خلافات دول أوربية عدة مع بلاتر الذي يناضل هو الآخر لتفتيت القارة الآسيوية انتخابياً بمؤازرة من رئيس المجلس الأولمبي الكويتي الشيخ أحمد الفهد والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة الآسيوية والذي أعلن بصراحة لابن همام انه سيقف مع بلاتر خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي عقد مؤخراً بكوالالمبور حيث مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وفيه أعلن بن همام الجمعة السابقة ترشيحه رسمياً لخوض سباق رئاسة الفيفا أمام بلاتر ..
المستقبل سلاح بن همام
بن همام الذي فتح نافذة إلكترونية لحملته من خلال موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (www.afcpresident.com) يراهن على المستقبل وهو عنوان الصفحة، حيث غازل الاتحادات الوطنية العالمية بمحفزات مالية تصل لنصف مليون دولار سنوياً، وفيما يبدو انه استهداف لحقيقة الأمور داخل الفيفا، كشف بن همام انه سينشأ لجنة الشفافية داخل الفيفا، ويراهن القطري الذي خاض قبل ذلك معارك انتخابية داخل الشأن الآسيوي وخرج منها منتصراً كانت أبرزها تلك التي جمعته أمام الشيخ سلمان الخليفة 2009م ضرب خلالها كل خصومه بالضربة القاضية، يراهن بن همام على المستقبل، ويعتبره الأمل المستنير للكرة في العالم وسيستغل الكثير من الأخطاء والملاحظات وكذلك الحملات الموجّهة لبلاتر لصالحه، وأبرزها تلك التي خرجت من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
بلاتر: مازلت شاباً يابن همام
السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، يعتقد انه لازال شاباً يافعاً يرغب بممارسة العمل الإداري اليومي بالفيفا، ولهذا كانت اجابته واضحة عندما قام بلاتر «75 عاماً» بزيارة ماليزيا ليلتقى مع سلطان أحمد شاه رئيس الاتحاد الماليزي منهياً جولة قصيرة في آسيا، سعياً وراء الحصول على مساندة قبل الانتخابات مضيفاً (انه لم يكمل عمله في منصبه ولا يزال مفعماً بالطاقة قبل خوض الانتخابات في يونيو 2011 من أجل الحصول على ولاية رابعة.وقال بلاتر «ما زلت أشعر بطاقة كاملة ولم أكمل عملي بعد في الفيفا».
وأضاف «أنا في عامي الثالث عشر في منصب رئيس الفيفا وعامي السادس والثلاثين في الاتحاد الدولي، لذلك أضع نفسي تحت تصرف المجلس».
وقال بلاتر «إذا كانت هناك منافسة فأهلاً بها، أحظى بمساندة من اتحادات آسيوية مختلفة لكن يجب أن أحصل على مساندة أسرة الفيفا بأكملها».
ثلاثي ينتظر نجاح بن همام
بعيداً عن بلاتر وابن همام، ينتظر الإماراتي يوسف السركال نجاح صديقه ورفيق دربه محمد بن همام بالانتخابات، ليعلن هو الآخر ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إذ يتسنم السركال منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن غرب آسيا ورئيس لجنة المسابقات.. كما أن الماليزي الأمير عبد الله بن السلطان شاه هو الآخر يستعد للإعلان عن عودة تاريخية لأمجاد والده في هذا المنصب عبر الترشح فيما لو فاز بن همام بانتخابات الفيفا، ويعتبر الأمير عبد الله عضواً بالمكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
اليابانيون لديهم نية كبيرة في خلافة بن همام والياباني المخضرم كوزو تاشيما يستعد وفقاً لمصادر الجزيرة على ان يكون خليفة لابن همام، وكالثلاثي الإماراتي والماليزي والياباني يرتبون أوراقهم بهدوء شديد ريثما يتم الإعلان رسمياً عن نهاية معركة بن همام وبلاتر.
تفتيت القارة الآسيوية
المراقبون يؤكدون أن بن همام إن أراد النجاح، فعليه ان يحصد كامل أصوات القارة التي يقودها كروياً، وهو ما انتبه إليه بن همام، حيث أكدت المصادر انه يقوم بجولات مكوكية مكثفة لإذابة جليد الخلافات مع كل الأطراف والعودة لساحة الانتخابات بقوة، بعد أن أعلن أكثر من طرف وقوفه مع بلاتر خاصة تلك التي يناضل الكويتي الشيخ فهد الأحمد العدو اللدود لابن همام في إبقائها بعيداً عن قبضة بن همام بكل الوسائل الممكنة.
هل ينجح بن همام؟
وفق سطور السيرة التاريخية لابن همام، يرى مراقبون محايدون ان بن همام هو أكثر شخصية مؤثرة في الوسط الكروي الآسيوي، حيث استطاع ان يخلق آفاقاً رحبة للاحتراف الكروي في آسيا، اضافة إلى انه رجل علاقات مميزة من الطراز الرفيع مع كبار الشخصيات، ولديه كاريزما في التواضع تجعله دائما محل القبول، وسيراهن حلفاؤه على تصديه لإزاحة بلاتر معنوناً رحلته الانتخابية بالمستقبل، وهو المصطلح الذي يعشقه بن همام كثيراً، ويجيد التعامل معه بكل حنكة واقتدار والسؤال: هل ينجح بن همام؟؟