فعلاً من الحماقة أن ترد على كلام يرد على نفسه.. ولكن تضطر أحياناً وتتنازل للنزول إلى هذا المستوى لتسجيل موقف وإقامة الحجة والبينة.. على من يستغبي الناس أو يتذاكى عليهم أو يظن الناس أغبياء ومغفلين..
قبل كتابة هذه الفقرة.. هاتفني شخص وقال في صحيفة إلكترونيه وضعوا عناوين يحتفلون فيه بفوز المحترف الكويتي بدر المطوع بلقب هداف العالم وهو لقب من الاتحاد الدولي للإحصاء.. في حين أن أحد مسؤولي هذه الصحيفة لم يترك برنامجاً فضائياً إلا وخرج به ليصف الاتحاد الدولي للإحصاء بأنه غير معترف به ولا قيمة له.. ويبيع الألقاب !!.. بعد فوز الهلال بلقب نادي القرن الآسيوي عقب منافسة مع نادٍ ياباني..
قلت لهذا الشخص أصلاً من الخطأ الدخول إلى هذه المواقع المغمورة.. لأن مجرد دخولك يمنحها قيمة ويحرك قليلاً من خمولها وهامشيتها وضعف الحركة فيها.. أما الكذب والمغالطات والمكابرة واستغفال الناس فهذا ديدنهم وأصبحت خصلة طبيعية فيهم على الأقل في الشأن الرياضي..
وموضوعي مشابه لهذه المغالطات الساذجة.. فالتقليل من الهلال الزعيم الآسيوي.. وصل إلى مراحل تثير الشفقة على من يطلقها.. أناس يغالطون أنفسهم.. ويناقضون أنفسهم دون خجل أو حياء..
لو أتيت بشخص ليس عاقل بل لديه فقط (ربع عقل) ومطلع على الشأن الرياضي.. وطلبت أن يحدد الفريق الأجدر بلقب (المحلي) في الرياضة المحلية سيكون الهلال آخر فريق يخطر في باله.. بل سيفقد هذا (الربع الباقي) من عقله لو قلت بعض البؤساء يحاولون إلصاق لقب (فريقهم المحلي).. بالهلال..
لو أردنا التحدث بالتعصب والميول.. فممكن نقول إنه لا يوجد نادٍ مالئ الدنيا وشاغل الناس (اسمه الهلال).. أما إذا أردنا الحديث بالأرقام والإنجازات والوقائع والحقائق على وجه الأرض فهي تقول وبشكل رسمي وموضوعي أن الهلال هو النادي السعودي الأبرز خارجياً ودولياً.. وهو من تضارع إنجازاته الخارجية إنجازاته المحلية.. وغيره لا إنجازات محلية ولا خارجية..
وفضلاً عن الأجيال من لاعبي الهلال الدوليين الأكبر مساهمة في إنجازات المنتخب السعودي خارجياً.. لو أردنا الحديث عن الهلال خارجياً.. حقيقة لا أستطيع حصر إنجازاته دولياً فهي تحتاج لبحث مستفيض.. ولكن نستعرض بعض الأرقام..
فالهلال لديه 18 بطولة خارجية في كرة القدم فقط منها خمسة عشرة بطولة على مستوى الفريق الأول آسيوية وعربية وخليجية ودولية بينها ثلاث في الفئات السنية.. إضافة إلى 10 بطولات خارجية في الألعاب المختلفة الطائرة والسلة.. ومن أميز الألقاب الخارجية التي ينفرد بها الهلال سعودياً.. بطولة العرب بالكرة الطائرة وبطولة آسيا بالكرة الطائرة..
أما إذا أردنا أن نضم بطولات الألعاب الأخرى مثل ألعاب القوة مثل التايكندو والكاراتيه عربياً أو الثقافية خليجياً.. وغيرها فستقترب إنجازات الهلال خارجياً ودولياً من الأربعين.. تسجل كإنجاز سعودي وطني..
أما الألقاب فهو حامل لقب «نادي القرن» الآسيوي.. ومؤخراً حمل لقب «نادي العقد» في آسيا.. وهو أول فريق آسيوي يتأهل رسمياً لكأس العالم للأندية من الملعب مباشرة دون انتظار «دفع مكتبي» وواسطة وحب خشوم..
وحقق نتائج ملفتة مع فرق عالمية كبيرة كالفوز على مانشستر يونايتد والفوز على فالنسيا الإسباني وسانتوس البرازيلي وكسب شاختار الأوكراني وزينيت الروسي وسانت برغ التشيكي.. هذا هو الفريق الأبرز خارجياً.. والأفضل داخلياً..
ولأن حملة التشويه والتقليل من هذا الفريق أو النادي العملاق.. تأتي غالباً من بعض النصراويين.. وإذا أصروا أن نحدد من هو (المحلي)..
فسنقول بالأرقام وخلال ثلاثين عاماً حقق النصر أربع بطولات خارجية في كل الألعاب..! وشارك قبل 12 عاماً في كأس العالم للأندية (بالتصويت) !.. ومنذ 12 عاماً فشل حتى في المشاركة آسيوياً.. فقبع بالمحلية واندرس اسمه وضاعت سمعته.. فأصبح لا يختلف عن القادسية والطائي والفتح بشيء..
وعندما ظهر هذا العام آسيوياً صرح لاعب باختاكور الأوزبكي بعد لقاء النصر بالقول (لسوء الحظ قابلنا نادياً غير معروف ولأول مره نلعب أمامه.. ولكن له مستقبل !!..) فمن أحق بلقب (المحلي) ومن هو الفريق المتخم بالمحلية؟!
كما كنت
التعادل أبقى فارق الست نقاط بين الهلال والاتحاد.. وترتيب المباريات وجدولتها !.. تجعل المرحلة أصعب نسبياً للهلال.. ولكن فارق الست.. سيشكل غطاء وعاملاً إيجاباً يدفع الفريق الأزرق للعب دون قلق وبشكل قوي وجريء.. بحيث تصبح الست نقاط (رصيداً ذهبياً) يلجأ للسحب منه في حال الاضطرار فقط..
وبنظرة فنية خاصة باللقاء فبداية كالديرون للمباراة كانت خاطئة.. تشابه بدايته لمباراة سابهان.. فبرأيي كان عليه أن يبدأ بمحورين ثابتين (يبدأ بالقرني مع عزيز.. ثم يستفيد من الدوسري في الثاني).. لذا سادت العشوائية واللعب الفردي ألعاب وسط الهلال في الشوط الأول..
أيضا ما زالت مشكلة كرة الهلال في الخلف مستمرة.. فكل فرص الاتحاد كانت من (افتكاك) الكرة من لاعبي الهلال في ملعب الهلال.. فالاتحاد لعب على المرتدة وعلى أخطاء لاعبي الهلال.. وعندما كان يبدأ الهجمة من الخلف لا يشكل خطورة حقيقية بسبب تشكيله الدفاعي..
رادوي هل ينجح في النصر؟
الاستماتة الصفراء في مطاردة هذا المحترف الأجنبي والذي أحضره الهلال.. وعمل ضجة وحملات إعلامية فضائية وورقية في محاولة لتطفيشه.. هو انعكاس لما يمكن التعبير عنه بالحسد والغيرة لوجود مثل هذا اللاعب المتميز في صفوف الهلال.. (ليه عندهم وحنا ما عندنا).. وبقدر ما يتمنون هذا المحترف في صفوف فريقهم.. بقدر ما يتمنون رحيله عن الفريق الكبير.. فوصلوا إلى مرحلة «يكرهك وهو يتمناك» !!..
ولو أن الهلال سرح اللاعب هذا اليوم.. سيطلبون وده من صباح الغد ويقدمون العرض الذي يريده اللاعب (الذي طالبوا بشطبه بالأمس).. وواقعياً لن يحدث ولن يقبل أي عرض منهم بعد ما فعلوه معه ولو بقي عاطلاً.. كما حدث لكوزمين الذي رفض مجرد النقاش في هذه المسألة..
وبسبب «رادوي الهلال» اتجه النصر إلى رومانيا للتعاقد مع لاعبين من هناك.. وتم التعاقد مع لاعبين اثنين.. لعلها تصيب.. ويكون أحدهما» رادوي ثاني «.. ولكن لم ينجح أحد..
ولكن هل سبب فشل لاعبي النصر الرومانيين هو لتواضعهم فنياً.. أتوقع أنه ليس كذلك خصوصاً أنهم من لاعبي المنتخب الروماني.. ومع الاتفاق على أن الهلال كفريق كبير متكامل يساعد أي لاعب على النجاح..
ضربات حرة
*بشكل عقلاني علق رئيس الهلال على تغيير (اتحاد الكرة) لطاقم التحكيم الروماني بناء على طلب نادي الاتحاد بأنه شيء عادي ومن حقهم..
لكن لو حدث العكس وكان الطاقم برتغاليا.. واعترض الهلال هل سيستجاب لطلبه؟ وهل الإعلام سيتعامل مع الاعتراض الهلالي بشكل طبيعي.. أم سيجعل منها سالفة طويلة عريضة..؟! ويقول (طلباتك أوامر يا هلال) !!..
*كالديرون مدرب هادئ جداً حتى في أحلك أوقات المباراة.. لكنه بحاجة إلى (كنترول) على تصريحاته واسترساله فيها.. مثل الإسهاب في الحديث عن نور ومشاركته في المباراة الأخيرة.
*بشكل غير معهود منه بالغ ياسر في ردة فعل تجاه (الدفع أو الضربة الخفيفة) من محترف الاتحاد البرتغالي له.. وهي ثمنها كرت أصفر لنونو آسيس.. هذا رأيي بالحالة.. لكن الإشكالية لو حدثت من لاعب هلالي فسيجعل منها الإعلام الأصفر سالفة كبيرة.. وسيطلب تدخل الانضباط.
لو أردت الترصد واستعداء الانضباط.. لقلت مشعل السعيد تعمد ضرب الفريدي بمرفقه في كرة مشتركة..!
يتحدثون.. هل سيحافظ الهلال على فارق الست نقاط..؟ وكأن حصد الاتحاد لنقاط مبارياته أمام التعاون والفتح والوحدة والقادسية مفروغ منه..!! فهل هذه الأندية ضعيفة إلى هذه الدرجة..؟!
لا استغرب من بعض الموتورين يهاتفوا قاضياً أو أستاذاً جامعياً عن مسألة رياضية في انتهازية رخيصة ويقدموا لهم ربع الحقيقة أو جزء من الصورة.. ولكن الغريب تجاوب هؤلاء معهم دون تروٍ وتقصي (فيتعجلون) في التعليق دون الإلمام بكامل جوانب مسألة وشأن رياضي له وضعه المختلف.
عمد مشجعو الاتحاد إلى وضع شالات ووشاحات صفراء على مقاعد الواجهة في استاد الملك فهد !!.. بهدف إبعاد جماهير الهلال الكبيرة (حتى والمباراة في ضيافة الهلال).. والسؤال لمسؤولي الاستاد هل يحق لجمهور أن يعوض قلة عدده بالاستيلاء على المقاعد بوضع الأعلام والأدوات البلاستيكية؟ ظاهره غريبة نتمنى عدم تكرارها.
في الشأن الكروي نتطور ونتقدم ولو ببطء فدخلنا مرحلة الاحتراف وقريباً إلى الخصخصة.. لكن يظل الإخراج الرياضي (مكانك راوح).. بسبب الميول وهو المؤثر الرئيس في عدم تطور الإخراج الرياضي.. فنحن بحاجة إلى شركة إنتاج متخصصة لإخراج المباريات والمناسبات الرياضية بعيداً عن شلة المشجعين.
المعلق الإماراتي لديه حساسية غريبة ضد الهلال السعودي.. ربما أحد قال له إذا أردت ضمان الاستمرار في التعليق على منافسات الدوري السعودي (لا تنصف الهلال وجامل الأصفرين).. المباراة الأخيرة لم أتابع حتى لقطة واحدة منها على (لاين سبورت) بعد معرفة اسم المعلق.. ولكن وصلتني رسائل تستهجن أداءه وهو ما لم أستغربه !..