إن من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة أن نرى التلاحم الظاهر والملموس بين القيادة الرشيدة وشعبها الوفي الذي كان سبباً في إفشال كل محاولات الأعداء؛ للنيل من استقرار هذه البلاد وتماسكها وصد جميع محاولات التخريب والزعزعة الهادفة إلى إحداث الفوضى والقلاقل فيها.
وما ذاك إلا بفضل تماسكها بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وجعل القرآن الكريم دستورها ونبراسها في الحياة.
هذه البلاد التي لا يألو قادتها جهدا في خدمة كتاب الله - عز وجل - والعناية به والاهتمام بتعلمه وتعليمه وتحكيمه في كل شؤون الحياة.
فالعناية بكتاب الله وتطبيق شرعه سمة من سماتها منذ عهد مؤسسها الأول الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -.
وما هذه اللفتة الكريمة من العطاءات والدعم السخي لجميع القطاعات إلا دلالة واضحة على أواصر هذه اللحمة ومتانتها، كما أن المتأمل في الأمر الملكي الخاص بدعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ليدرك حقيقة مدى اهتمامه - حفظه الله - بهذه الجمعيات - ولله الحمد - هذه الجمعيات التي قدمت ولا تزال تقدم لهذه البلاد المباركة أجيالاً متمسكة بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ملتزمة بأخلاق القرآن الكريم وآدابه ومنهجه الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والانحراف.
فهنيئاً لنا بهذه القيادة المباركة، وأسأل الله تعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة وقيادته الحكيمة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رئيس محاكم تبوك