لم يكن يوم الجمعة يوما عاديا في تاريخ المملكة الحديث بل يوما استثنائيا بكل المقاييس، لقد كانت كلمة مولاي خادم الحرمين الشريفين قصيرة ولكنها كبيرة بمعانيها وحروفها وصدقها، وجاءت بعد الكلمة الضافية القرارات الملكية التاريخية التي انهالت على الوطن والمواطن وغطت كل مناحي الحياة المدنية والعسكرية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وشملت كل مواطن بالعطف والرعاية والدعم، لقد قفز خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ببعد بصيرته على مستوى تفكيرنا وتطلعاتنا بل وتعداها الى ماهو أبعد وأشمل، بحيث أصبحنا عاجزين عن استيعاب ما حدث ولازلنا نحاول استيعاب الدروس التي يقدمها لنا الوالد القائد- حفظه الله-، لقد أدخل الفرح والسرور والبهجة على جميع المواطنين بمختلف فئاتهم وأعمارهم، فله منا جميعا الدعاء والولاء والطاعة، كلنا ندعو له بطول العمر وأن يسدد على دروب الخير خطاه وأن ينصر به الإسلام والمسلمين.
أمين عام كلية العلوم الاستراتيجية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية