الأوامر الملكية الكريمة أسعدت المجتمع السعودي وتعد دفعة تاريخية لحركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا لما هي عليه من شمول تنمية لجميع احتياجات الوطن والمواطن وما أعظم كلمات قائد هذه الأمة حين قال: (إنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم فإنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وصفعتم الباطل بالحق والخيانة بالولاء وصلابة الإرادة المؤمنة).. كلمات مفعمة بالحب والامتنان والتقدير لشعبه الوفي أكد خلالها حبه وأنه يعيش داخل عقول ومشاعر أبنائه المواطنين بكل مستوياتهم وفئاتهم وحجم طموحهم وتطلعاتهم.. لقد جسدت الأوامر الملكية أموراً على جانب من الأهمية وذلك بتركيزها على محاربة الفساد ورفع قرض الإسكان لتمكين المواطنين من الحصول على السكن المناسب وتحديد حافز العمل للباحثين عنه إلى أن يجدوا العمل المناسب لهم ورفع الحد الأعلى لتمويل المستشفيات الخاصة واعتماد (16) ملياراً لوزارة الصحة ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن إلى المستوى الذي يتطلع إليه ورفع الوظائف العسكرية والتأكيد على أهمية القطاع الخاص للقيام بواجباته الوطنية للحد من البطالة ودعم المؤسسة الأمنية بالوظائف ترسيخاً لقواعد الأمن والاستقرار.
كل ذلك قد شمل كافة فئات المجتمع ومعالجة العديد من المشكلات التي تواجه المجتمع وبتنفيذ ذلك فإنها ستحقق بتوفيق الله نقلة نوعية في نهضة هذه البلاد وتطورها وضمان المزيد من الاستقرار والتنمية والازدهار بإذن الله.
وعلينا أن نتعاون مع هذه التوجيهات والأوامر الكريمة وأن يكون الجميع في مستوى هذه الثقة وهذا التكليف وأن يسهم الجميع في إنجاز ذلك بخطوات سريعة والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه خير هذا الوطن واستقراره وازدهاره وتقدمه ورفعته حتى يظل دائماً دوحة للخير ومنبعاً للفضيلة.. حقق الله الآمال.