الوقفة الأولى..
في لحظات إلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمته المسددة وقراراته الموفقة التي ترسم صورةً مثالية للحاكم الخيّر، كانت القنوات الإخبارية تنقل مشاهد بشعة تبرهن صورةً عكسية تماماً للحاكم الذي باتت الصورة فيه أصدق من خبر، فهي مدمية للقلوب مستعصية على النسيان. فكان التباين واضحاً جلياً عندها انتابني شعور آخر من الحب والوفاء الذي لا نزال نجدده لقيادتنا الكريمة التي ترى من التطوير منهجاً ومن أبناء الوطن شعاراً للمستقبل. يستحضرني قول رسول الهدى محمد بن عبدالله عليه صلوات الله وسلامه حين قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم»؛ فهنيئاً لك أيها الملك بشعب يبادلك الحب بالحب والإخلاص بالإخلاص، فهل يعقل أخوة لنا أننا في خير وفي بلد خير وأن هذه نعمة عظيمة تستوجب الشكر لا الإعراض والكفر، وأن دوامها مقرون بالشكر بكافة أنماطه..
الوقفة الأخرى..
كانت القرارت مليئة بما ينفع المواطن والوطن وهي حقيقةً تبرهن القول بالعمل، إلا أنها هذه المرة حملت استثنائية خاصة فجملةً منها ستكبح -بإذن الله- العديد من التجاوزات التي أصبحت لا تطاق فإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومحاربته مرحلة جديدة ستضفي ثقافة الإخلاص لدى الموظف والمسؤول والتي هي منوطة بالجميع دون استثناء كما حثنا عليها شرعنا المطهر ففي قوله جل في علاه «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» رسالة سماوية من رب العزة والجلال تأمر بالإخلاص صراحةً ..
طالب كلية الهندسة بجامعة القصيم