عندما خرج الناس إلى الشوارع بعد كلمة الملك عبدالله -حفظه الله- وإعلان الأوامر الملكية الكريمة ورفعوا الإعلام والرايات وصور الملك، ليس من أجل الأوامر لذاتها رغم أهميتها ودورها الاجتماعي والإداري في تنظيم الحياة العامة للشعب والدولة. إنما خرج الناس من أجل الملك عبدالله لشخصه وهيبته الآسرة. مدفوعين بالحب والانتماء للأرض والولاء للقيادة، خرج الناس بدافع الحب الغامر لملك أحبوه وشعروا أنهم في ملحمة عاطفية مع قائد أشعرهم من الوهلة الأولى لتولي أمور البلاد وقبل أن يصبح ملكا بهذه العاطفة النهرية حينما تبادل معهم الحب الصادق الممزوج بالوفاء وهو يخاطبهم ويصدر أوامره التي كانت من البدايات لأعمار الأرض والدولة من أجل الإنسان: الجامعات، المدارس المستشفيات، الطرق ،المشاريع الاستثمارية، المدن الاقتصادية والصناعية ،المطارات. كانت جميعها عربون حب ووفاء بين قائد رأي فيه الناس صقر بلادهم الحر الأبي وأيضا الرمز لكرامة البلاد والإنسان. لذا تسابق الشباب إلى تجميل سياراتهم بصورة الملك وربطوه بالصقر الأشم وجعلوا منه رمزا وطنيا اجتمعوا على حبه حتى طلاب المدارس في المرحلة الابتدائية والمتوسطة مساء ليلة الأوامر تبادلوا رسائل الجوال النصية بعد الأوامر الملكية محملين عبارتهم الطفولية مشاعرهم العفوية وعبارات الأبناء للآباء بان يشملهم برعايته ويبشرهم بعطلة دراسية ليصبحوا مشمولين بأوامر الرواتب وترقيات ورتب العسكريين ورواتب الباحثين عن العمل وزيادات صندوق التنمية العقاري وحفظ الحقوق العلمية والأدبية والشخصية للعاملين في المؤسسات الدينية... كانت البلد تحتفل فرحا بالملك عبدالله وأوامره التي عمل على إطفاء فتنة فئوية تحاصرنا من البحرين شرقا واليمن جنوبا والعراق شمالا ومن شبكات الإنترنت والمحطات الفضائية التي امتعضت جدا لقرارات الملك عبدالله لأنهم يعرفون جيدا أنها قرارات شعبية تصل إلى رب الأسرة وتدخل البيوت وتتوافق مع مطالب وأهواء الشباب ممن هم على مقاعد الدراسة أو في مكاتب العمل أو من هم على قائمة انتظار الأعمال وهذا يزعج كثيرا أهل الفتنة...التلفزيون السعودي أعلن الأوامر وذيل كل أمر بعبارة إمضاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي حقيقة إمضاء وتوقيع لبناء جديد وثقة جديدة لبلادنا ولشعبنا العظيم الذي ربط آماله بالله العلي القدير ثم بملك أحبوه ووثقوا به لتجنيب بلادنا ويلات الحروب والاضطرابات والتناحر القبلي والمذهبي والمناطقي لتكون بلادنا بعافية وبصحة وطنية سليمة.