|
لم يكن مستغرباً تلك الاحتفالية التي عمت أرجاء مملكتنا الحبيبة مع مقدم والدنا خادم الحرمين الشريفين عقب شفائه- أيده الله- من العارض الصحي، فالعارف بعلاقته- رعاه الله- ومقدار التصاقه بأبنائه المواطنين والمواطنات لا يستغرب تلك الأمواج البشرية التي تقدمت للسلام والاطمئنان عليه.
كما أن خروج الناس للشوارع واصطفافهم على طول مسافة الطريق حتى قصره العامر مشهد تلاحمي عفوي ورسالة معبرة لمدى حب هذا الشعب لقائد ووالد سعدوا بعودته لهم سالماً معافى.
إن الاحتفالات التي عمت المدن والهجر منذ قدوم خادم الحرمين الشريفين تعبير صادق عن محبة اكتسبها- أيده الله- عبر السنين وهي استطلاع مباشر عن عمق اللحمة بين قائد حنون وشعب وفي لقيادته.
إن القلم يعجز عن نقل ما تكنه الصدور ويجيش به الخاطر في وصف لمشاعر مواطن استبشر خيراً مع مقدم خادم الحرمين الشريفين أرض الوطن ولاسيما وأنه- أيده الله- قد أحال أرض المملكة العربية السعودية إلى ورشة عمل تعمل في كل اتجاه لتحقيق بعض من تطلعاته- أيده الله- حيث أخذ على عاتقه بذل الغالي والنفيس لإسعاد المواطن، ولم يكن ذلك العمل التنموي العمراني على حساب المواطن السعودي بل يوازيه في الاهتمام، فقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثورة علمية شاملة، فلم يعد طالب أو طالبة يطمح في استكمال تحصيله العلمي إلاويجد أبواب الجامعات المحلية والعالمية مفتوحة له بفضل نهضة علمية غير مسبوقة رعاها خادم الحرمين الشريفين من أجل صناعة الإنسان السعودي والرقي به في شتى الميادين.
إن المشاهد المتصف لحالة الفرح التي تعم أرجاء بلادنا مع مقدم خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى يلحظ شعباً يسطر ملحمة وفاء لأب قائد وقصة حب عنوانها (عاد الملك إلى أحضان شعبه).
ختاماً أدعو المولى العلي القدير أن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين لباس الصحة والعافية وأن يحفظه وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني من كل مكروه وأن يحفظ لهذا البلد أمنه واستقراره إنه سميع مجيب الدعوات.
نائب مساعد المدير العام للإقليم الأوسط -الخطوط الجوية العربية السعودية