|
أطل وجه الخير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -متعه الله بالصحة والعافية- على شعبه، في يوم الجمعة الماضية، فكان كالعيد في حضوره، حينما شعت إطلالته الميمونة، بأنوار محياه، فابتهجت الأعين برؤيته، وأبهج القلوب، بسحائب خير، أمطرت بحزمة من الأوامر الملكية، وقد بدأها بكلمات نابعة من القلب، صادقة بروح الوفاء، لشعبه الذي أشهد الله على أنهم يسكنون قلبه، وهو شعور متبادل، من شعب هو في نفس الوقت، يشهد خالقه، بأنه يحضن مليكه بين الجفن والهدب، ويسكنه في حنايا القلب، وأن كل سعودي وسعودية، في السهل والجبل، في الصحراء والنجود، في المدن أو القرى والهجر، يجددون لمليكهم عهد الولاء، ويقسمون باسم خالقهم قسم الانتماء، لوطن يسكنهم كما يسكنونه، أطل والد الشعب وقائده -حفظه الله- في جمعة الكرم، وهو يحمل بشائر الفرح، للوطن، وللمواطن والمواطنة، بمراسيم ملكية، أتت لتكمل ما سبقها من مراسيم ملكية، أمر بها، أثناء عودته الميمونة من رحلة العلاج، كانت كلها تنم عن استشعار من المليك -حفظه الله- لهموم المواطنين والمواطنات، في كل مناحي حياتهم، 20 أمراً ملكياً، شملت كل مفاصل الدولة في الصحة والتعليم، وترميم المساجد، وبناء المساكن، ودعم المشروعات التابعة للشؤون الدينية، وإنشاء هيئة لمكافحة الفساد، ورفع الدعم للقروض السكنية، وقرارات لمحاربة الغش التجاري، ودعم مادي للإعانة على المعيشة وغيرها، من مراسيم ملكية، كانت بفضل الله وتوفيقه، تفيض بالأمل والحلم، على سكان مناطق المملكة، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، إلى وسطها، فكانت بمثابة الغيث الذي لم يستثن منطقة من مناطق الوطن؛ إلا وحل ضيفاً هانئاً يهطل بأنسام الفرح، فارتفعت الأكف إلى بارئها، ممزوجة بدموع الفرح، بأن يحفظ ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يلبسه أثواب الصحة والعافية، وأن يمد بتوفيقه سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وجميع رجالاته من قيادات الوطن، ويرزقهم الحكمة، وأن يتمم ملحمة الحب والولاء والعطاء، مع مليكهم، كي يدوم على ربوع الوطن، الاستقرار والأمن، والرخاء، والوعد بالإنجاز، وأن تكون ملحمة الحب والوفاء بين القيادة والشعب، (عنواناً واضحاً) لأعداء الوطن والمرجفين، بأنهم لن ينجحوا في اختراق جسد العلاقة الحميمة بين ولاة أمر البلاد -حفظهم الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وشعب المملكة العربية السعودية، وأن الشعب سيبقى وفياً لقيادته ووطنه، وأن كل دعواتهم للمظاهرات والاحتجاجات، ما هي إلا لإثارة الفتنة، وزرع البلبلة، والتشويش على ما ينعم به الوطن ومواطنوه، من أمن واستقرار على كافة الأصعدة، وأن السعودية ستبقى بفضل الله أولاً؛ ثم (بفضل تلاحم شعبها مع قيادتها) شامخة، لا تنحني إلا لخالقها، وأن مشاريع المرجفين، وأهدافهم الخبيثة، ومآربهم السيئة، (ستبوء بالفشل) وأن شعب المملكة، لديه القدرة على حماية وطنه، ولن يمس كبرياؤه، ولن تمس ثوابته، ولن ينال أي عدو هدفه من العبث بمقدراته، أو مكتسباته، فلقد حدد قائدنا الغايات، وحقق الآمال، ورسم طريق العمل صوب النجاح، وتوجب علينا أن نكون بقدر طموحات «عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود» في صدق العزيمة، وامتلاك روح العطاء للوطن والمواطن كلا من خلال موقعه.
محمد إبراهيم فايع
Faya11@maktoob.com