عنيزة - خالد الروقي

يوماً بعد آخر يثبت رئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد مدى العقلية الكبيرة التي يتميز بها سموه فعندما يتحدث فأحاديثه تتسم بالمنطق والعقل بعيداً عن العاطفة والاحتقان أو حتى الضحك على الذقون، وعندما يتخذ قراراً فمن المؤكد أن القرار يأتي وفق دراسة وبعد تأن تام ليصبح بالتالي (الشخصية الإدارية الأكثر طلباً في ملاعبنا المحلية) ومما لاشك فيه وبشهادة البطولات المُختلِفة المُحققَة انعكاس ثقافة الأمير الشاعر على لاعبي الفريق وتقيدهم بأنظمة وتعليمات واضحة دون الالتفاف أو رمي التهم على أحد.

ولعل تصريح شبيه الريح مؤخراً حول الكثير من النقاط مثل رفضه القاطع لتصريح لاعب فريقه المحترف ميريل رادوي واعترافه بإقتراف الروماني لخطأ لا يبرر ولا يغتفر (دليل حيادية ومنطقية سمو الأمير) وفي المقابل استنكاره والكثير من الجماهير لاقتصار العقوبة على طرف دون طرف مستشهداً بالكثير من المواقف السيئة التي أحدثها الطرف الآخر سواءً داخل الملعب أو خارجه، كما تطرق سموه في ثنايا حديثه إلى اهتمامه بفريقه دون الخوض في شئون الفرق الأخرى على عكس بعض رؤساء الأندية الذي أصبح شغله الشاغل إقحام اسم (عبدالرحمن بن مساعد) في كل شاردة وواردة مشغلاً بذلك محبي فريقه عن الأهم وهو تحقيق البطولات والإنجازات.

الكثير من الجماهير والتي أعجبتها هذه الرسالة أوضحت بأن أبا فيصل دائماً ما يبحث عن تهدئة الأمور بعقلانية ووضع النقاط على الأحرف مؤكدة أنه يُعد مكسباً حقيقياً لرياضة الوطن.