بكل ليلة شبه هادئة يحن جسدي لفراشي وعيناي لظلام معتم وفكري لخيالاتي، وبمجرد حدوث ذلك تبدأ مخيلتي بنظم أحلامي ، فاستمع إلى أحرفي الذهبية تملأ زاوية ذهني (الجوري) بكل مكان من بين ذات الألوان والروائح العبقة التي تميز كل منها.... وفجأه يتجول بينا صوت حاد «ززززززززز» يملك جناحين لوناهما فاتنان يمتص الرحيق من الأجساد حولي. أقبل إليَّ صرخت بشدة فلم أستطع الهروب إلى أي مكان سوى أن أحرك أطرافي الناعمة... فإذا بأطراف بصمات تأخذ بي من جذوري «تعجبت» وقلت لنفسي «أف» أخيراً فررت من ذلك الكابوس..، فسرعان ما تربصت في ذلك الوعاء الذي احتواني بكل حنان وقد غمرتني المياه متدلية من دلوه ونور ساطع كساني... لم يتغير شيء عما مضى سوى أني أصبحت أكثر اهتماماً، بدأت اللحظات تأخذني حتى أصبحت ساعات، والساعات أصبحت يوماً.. يومين .. حتى أسبوعاً وحينها أطرافي الناعمة كسا حوافها الأسى وبهت لونها..، فإذا بها تذبل القليل ثم القليل وجذوري تمتص موتها بلمحات البصر فأترقب موعد رحيلي...!! وقد أخذت بي الذكرى فأود لو بقيت.. وامتص رحيقي فأصف نغماتي مع بقية من حولي وتراقص الرياح بثيابي الزاهية وتنتهي لحظات ذكر اااااي بوضعي بين. (صفحات مذكرة قد أغلقت علي)