أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن عبدالمحسن التويجري أن صدور نظام الصحة النفسية في غاية الأهمية حيث دخل في مهنة العلاج النفسي مجموعة من غير المتخصصين الذين أصبحوا أكثر من المتخصصين وأساؤوا لمهنة العلاج النفسي كما أضروا بأصحاب الاختصاص حيث بدأ الناس يفقدون الثقة فيهم، وأضاف قائلاً: ليس هناك إحصائيات دقيقة حسب علمي لمدى انتشار الاضطرابات النفسية وأكثر هذه الاضطرابات شيوعاً بسبب عدم وجود الفريق البحثي المؤهل للقيام بمثل هذه الدراسة. بحث بهذه الأهمية يحتاج إلى فريق بحثي محترف ويحتاج إلى ميزانية كافية للخروج بمعلومات دقيقة وعلمية وشفافية كما يحتاج إلى تعاون كل من له علاقة بهذا الموضوع من مستشفيات وعيادات الصحة النفسية سواء الحكومية أو الخاصة، وتابع الدكتور التويجري قائلاً: الطبيب النفسي هو من يحمل درجة البكالوريوس في الطب ثم التخصص في الطب النفسي ومهمة الطبيب النفسي التشخيص وصرف الدواء فقط أم الأخصائي النفسي فهو من يحمل درجة البكالوريوس أو الماجستير في علم النفس وحصل على تدريب لا يقل عن سنة في عيادة نفسية ومهمته التشخيص والعلاج النفسي عبر جلسات العلاج النفسي وما تتضمنه هذه الجلسات التشخيصية والعلاجية من تطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية لكنه بالطبع لا يصرف الأدوية التي هي من مهمات الطبيب النفسي وأردف أستاذ علم النفس: يؤسفني أن أقول إن المنتمون للبرمجة العصبية هم أخطر الممارسين من خارج التخصص الذين يسيئون لمهنة العلاج النفسي حيث يجدون القبول من بعض الناس بسبب ما يمارسونه من الإيحاء والتأثير من دون خطة علاجية نفسية أو برنامج علاجي متخصص كل ما لديهم مجموعة من الدورات في مجال البرمجة العصبية ينطلقون بعدها إلى العلاج النفسي ومن المهم أن يؤكد نظام الصحة النفسية على استبعاد مثل هؤلاء الناس وإيقاع أقصى العقوبات عليهم حيث إنهم يتعاملون مع أناس مضطربين نفسياً يحتاجون إلى مساعدة مهنية محترفة.
واختتم عميد كلية العلوم الاجتماعية قائلاً: أتمنى أن يصدر هذا النظام قريباً وأن يقوم على إعداده مجموعة من الأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين حتى يظهر النظام متكاملاً بين الطب النفسي والعلاج النفسي.