جميل جدًا أن نتحدث عن وطننا وما حققه، وأجمل منه حديثنا عن ذلك الشاب الذي صنع ملحمة الوطن، تنازل عن حضوض نفسه، لم تشغله مسلاة أو ملهاة أو مأمن أو نعمة عن وطنه وتفكيره فيه وبادر إلى العمل بعد التفكر والتدبر والتخطيط إلى أن أسس لنا هذا الوطن الأشم والكيان الكبير، انصهر تحت محبته وخدمته الجميع ونجح الشاب في لم شمل الجميع، وها نحن نحتفي في الأول من الميزان من كل سنة بالإنجازات والمكتسبات التي تحققت عبر تلك السنوات في تلك المسيرة يميزها الرابط المتين بين الجميع، وهو أساس البلاد منهج الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن ما يدفعنا جميعًا ونحن نحتفي باليوم الوطني إلى مراجعة أنفسنا أمام تلك المكتسبات، لينظر كل واحد منا ما قدمه للوطن وللحفاظ على تلك المكتسبات بل يراجع نفسه عن التقصير الحاصل منه تجاه الكيان العظيم، فمن إماطة الأذى عن الطريق إلى المحافظة على الأمانة العظمى أمن وأمان الوطن ووحدة مواطنيه، والبعد عن مسببات الفرقة والتشرذم، وأن لا يقدم على الوطن تنظيما أو طبقة أو تحزبا أو طائفة أو فرقة أو فكرا بزعم رفعة الوطن فإنه ضرر على الوطن الغالي أن ينجرف كل واحد تحت شعار يتبناه، ثم يزعم أن فيه رفعة الوطن وتطوره ورقيه، بل نقتفي أثر الإمام عبد العزيز الموحد وطريقته وأولاده من بعده في لم شمل الجميع ورقي الوطن وتطوره. علينا أن نقيم ملحمة الوطن في يوم الوطن كما أقامها الإمام عبد العزيز وأولاده من بعده.
يوم الوطن فرصة للمراجعة والمصالحة للجميع مع النفس والمجتمع والرجوع إلى الحق والتزام منهج الإمام عبدالعزيز والبعد عن الفرقة والتشرذم والعودة إلى الحق خير من التمادي خلف شعارات مضللة أو فرق باطلة أو فكر منحرف خارج أو إرهاب حاقد كريه أو غلو وتطرف أو انحلال وتفلت.
تتعدى على مكتسبات الوطن حينما لا يصب في مصلحتها وإن اختلفت وسائلها فهل نحقق ملحمة الوطن بالبعد عن حضوض أنفسنا وتغليب مصلحة الوطن.
د. محمد بن علي المحسن - محافظة البكيرية
Mnaa1379@gmail.com