|
حائل - عبدالعزيز العيادة
ناقش صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، مستقبل مشاريع المناطق الأقل نموا، في ظل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، لكافة المناطق والمناطق التي لم تنل نصيبها من مشاريع التنمية.
ورفع سموه باسمه وباسم أهالي المنطقة أسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الحكيمة على ما توليه كافة المناطق من رعاية ودعم واهتمام، مشيرا سموه إلى أن الوطن في أيد أمينة، وأن هذا الشعب الوفي أكد صدق انتمائه وغيرته على مستقبل الوطن، منوها بالتوجه الرائد من القيادة الحكيمة لدعم المناطق التي لازالت بحاجة للدعم.
وقال سموه: إننا في هذا الاجتماع أعيننا على حائل وقلبنا على الوطن، وهذه الرؤية مستمدة من أننا في وطن واحد وقيادة واحدة وشعب واحد، ويهمنا أن تكون هناك تنمية متوازنة في كافة المناطق تدعم الميزات النسبية في كل منطقة وبالتالي استفادة كل منطقة، وحماية ما تتميز به من أجل تطوير أكبر واستفادة ودعم اقتصادنا الوطني.
ورأى سموه أهمية الخطة الوطنية الشاملة للتنمية في المناطق، وقال إننا في المنطقة نتطلع إلى عمل ميداني موسع من كافة الجهات الباحثة عن المعلومات الحقيقية، من أجل أن تكون الدراسات قريبة من واقع المنطقة ومختلف خدماتها المقدمة للمواطنين.
وأعرب سموه عن ترحيبه بالفريق الاستشاري لمنتدى الرياض الاقتصادي الزائر للمنطقة ومناطق المملكة الأخرى، لإعداد دراسة شاملة لرؤية التنمية المتوازنة لمناطق المملكة، مؤكدا حرص كافة الإدارات والقطاعات الخدمية ومجلس المنطقة على تزويد الفريق بكافة المعلومات الدقيقة حول كل ما يطلبه الفريق الاستشاري.
وقال سموه: لدينا قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة ورسم بياني لكل مشروع ومستوى إنجازه والملاحظات التي عليه وتوثيق كامل من جهات الاختصاص تساعد على معرفة أدق التفاصيل، وإن من شأن الخطة الوطنية الشاملة لتنمية المناطق أن تسد الهوة بين مستويات التنمية في مناطق المملكة، وتجعل كل منطقة تتميز بعنصر أو عنصرين، بحيث تزداد اقتصاديات المناطق بصورة أفضل.
وأبان سموه أن الرؤية الثاقبة لقادة هذه البلاد بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تجعلنا مطمئنين على مستقبل مشاريع التنمية ومستقبل الأجيال القادمة.
وأكد سموه أهمية الأرقام في إجراء الدراسات، مع التأمين على أهمية معايير الجودة وتطبيقها على بعض الأرقام وخصوصا في مجال الصحة وعدد الأسرة الموجودة في المستشفيات في المنطقة ومقارنة ذلك بأسرة في مستشفيات أخرى أفضل، متسائلا سموه: هل تكون الدراسة بالأرقام تمثل الواقع الفعلي؟
ووجه سموه كافة الإدارات الحكومية التعاون مع الفريق بالشكل الإيجابي. ثم تحدث أمين عام مجلس المنطقة وأمين عام الهيئة العليا لتطوير المنطقة المهندس إبراهيم البدران عن الأوامر السامية حول دعم كافة المناطق والمناطق الأقل، نموا مشيرا إلى أهمية المرحلة القادمة لنقل المناطق الأقل نموا إلى خانة المناطق الأخرى عبر مشاريع تنموية شاملة، تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة.ثم أكد رئيس الفريق الاستشاري وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور سعيد الهاجري، أن الدراسة التي تجرى حاليا هي في مراحلها الأولى، مشيرا إلى أنها ستعرض في منتدى الرياض الاقتصادي العام المقبل.
ثم قدم الدكتور عاصم بن طاهر عرب،عرضا للمعلومات الأولية عن مناطق المملكة وخدماتها، مؤكدا أن العمل في الدراسة جاء متوافقا مع توجه القيادة نحو إحداث نقلة نوعية تنمويا في مختلف المناطق.
وتحدث أعضاء مجلس المنطقة ورئيس وأعضاء الغرفة التجارية حول احتياجات المنطقة الملحة، وأهمية أن يلمس المواطن على أرض الواقع مخرجات المشاريع المعتمدة والمبالغ السخية من الدولة، واستعرضوا وركزوا على ضعف الخدمات الصحية، وتأخر مشاريع الصرف الصحي ومختلف الاحتياجات الأخرى التي لا زالت المنطقة في حاجة ماسة لها.
واختتم سمو أمير منطقة حائل الاجتماع بتأكيد أهمية استشعار روح المسئولية الوطنية الصادقة من الجميع سواء القائمين على الدراسة أو المتعاونين، والعمل بشكل مخلص من أجل الوطن ككل، وتنمية مناطقه والعمل على ابتكار آليات عمل جديدة تسهم في نهضة تنموية شاملة استكمالا لما تحقق للوطن وأبنائه في ظل الدعم السخي من القيادة الحكيمة.