زيّن لثلةٍ من الحاقدين والناقمين ومن وقعوا تحت ثقافة القطيع وصاروا أداة في أيدي أعداء الدين والوطن يوجهونهم كيفما شاؤوا ومتى شاؤوا وقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه وحاولوا تضليل من حولهم ليتبعوهم وليكونوا عوناً لهم على إيقاظ الفتنة ونشر الفرقة والعبث بمسلمات لا يمكن المساومة عليها تحت أي طائل وتحت أي اعتبار في محاولة لإشاعة الفوضى بين أوساط الناس وحسب أولئك أنهم يحسنون صنعًا وقد جانبوا الصواب وابتعدوا عن الحق، فلا دين يرضى بهذا الأمر ولا خلق يحثّ عليه ولا عرف يرغب في ذلك العمل الشيطاني المشين، ولن ينال أولئك المارقون إلا الجزاء الشرعي جراء تجنيهم وتخطيطهم لجرم عظيم يجلب الشر والفساد ويحجب الخير والفضيلة، ونحن في هذا البلد المبارك الذي أسس بنيانه على هدي ونور من كتاب الله العزيز ومن سنَّة نبيه المطهرة يدًا واحدةً وصفًا متلاحمًا مع قيادتنا ولاة أمرنا تمشيًا مع توجيهات شرعنا الحنيف انطلاقًا من البيعة الشرعية لإمامنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في المنشط والمكره، فماذا يريد هؤلاء؟! فوطننا يعطي ويقدم ويبذل ويسعى ولاة أمره إلى إسعاد أبناء الشعب وتلبية احتياجاتهم ليهنأوا بعيش رغيد وحياة كريمة علاوة على شيوع الأمن بين أرجاء الوطن والمنزلة العالية لهذه الدول بين دول العالم وقوة حضورها وتأثيرها، ومن هذا المنطلق نطالب لا سيما المفكرين والعلماء والمثقفين ونخب المجتمع وهيئات التدريس في ميادين التعليم العالي والعام بضرورة توضيح الحقائق وتعرية الشُّبه التي يسوِّق لها أعداء الوطن لجعله مرتعًا للفتن والاضطرابات والويلات التي حلَّت بالعديد من الدول جراء الفتنة وظلاميتها.
اللهم ادم على وطننا نعمة الأمن والأمان والرفاهية واجعل ولاة أمره ذخراً للإسلام والمسلمين، إنك سميع مجيب.
عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين