الطائف - هلال الثبيتي :
استنكر عدد من المشرفين التربويين بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف الأعمال التي قام بها مجموعة من الخارجين عن النظام والمطالبين بما أسموه التغيير، وأكدوا ل(الجزيرة) أنهم يقفون صفا واحداً مع قيادتنا الرشيدة في وجه كل من يحاول العبث بأمن هذا الوطن واستقراره.
في البداية، أكد محمد السفياني أن ما دعا إليه بعض الخوارج في يوم الجمعة الماضية يعد جريمة نكراء في حق مجتمع مسلم مؤمن بحقوقه وواجباته؛ مؤديا كل ما عليه من واجبات تجاه دينه ووطنه ومليكه. وما حدث أمر يخالف شريعتنا الغراء التي من خلالها نحافظ على البيعة التي في أعناقنا لقائدنا وحكومتنا الرشيدة.
وقال السفياني: أحمد الله سبحانه وتعالى أن رد كيد الحاقدين في نحورهم وأبطل كل أطماعهم بعد أن وحد صف أمتنا حكومة وشعبا، ومن هنا نجدد البيعة لولاة أمرنا، ونؤكد أننا معهم في السراء والضراء لا يفرقنا حقد حاقد ولا كيد كائد.
أما المشرف التربوي سالم العبيد فقال: عقل وبعد نظر المواطن السعودي كان حاضراً في مثل هذه الظروف، وقد تجسد موقف أبناء ورجال وعلماء هذا البلد الطيب المبارك بلد الحرمين الشريفين صفاً واحداً يوم الجمعة الماضي ضد الأصوات المنادية إلى التجمعات الفوضوية والهتافات المنادية للتخريب والإفساد وإلى التحريض على ما لا يصح تسميته إلا الانقلاب، وبذلك يخرج هذا العمل عن نطاق الإصلاح الذي يزعمون إلى تفتيت الثوابت الشرعية له، ومن أهم هذه الثوابت توحيد الصف واجتماع الكلمة على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ونبذ التفرق والتناحر على أي أساس كان وانتهاج الوسائل السلمية في الإصلاح، وقد شاهد أبناء بلدنا ما حدث ويحدث من حولنا واستدلوا به وقالوا كلمتهم الفصل (لا للتخريب وتعطيل المصالح وإغلاق الطرقات وهتك الحرمات وإشاعة الفوضى وتدمير المقدرات والخروج على ولي الأمر لا وألف لا) ومن كانت له حاجة فأبواب ولاة أمرنا مفتوحة لكافة أبناء الشعب وأكبر دليل على ذلك مجلس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي يبدأ فيه بآيات من الذكر الحكيم ثم بعدها يأمر باستقبال المواطنين الصغير منهم والكبير ويجلسهم بجواره ويصافحهم بيده الكريمة، ويقدم لهم كأس الماء ويتفهم مطالبهم ويسعى لتلبيتها دون كلل أو ملل. نعم، نحن اليوم نقف صفا واحدا مع حكومتنا الرشيدة في وجه من تسول له نفسه في إثارة الفوضى وشق عصا الطاعة وفرقة الجماعة ونبارك لقائد مسيرتنا وولي عهده الأمين والنائب الثاني هذا التلاحم.
أما المشرف التربوي سعود العبادي: فرفع أجمل التهاني لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه على هذا التلاحم والترابط بين القيادة والشعب. وقال العبادي: ظهر علينا أشخاص يطالبون ببعض الأمور مثل تغيير الدستور وتغيير نظام الحكم وإجراء بعض الإصلاحات وحث المجتمع على الخروج إلى الشوارع وإقامة المظاهرات والمسيرات يدعمهم في ذلك أعداء الإسلام وأعداء هذا الوطن المبارك. وما علم هؤلاء الضعفاء أن دستور هذا الوطن هو القرآن الكريم الذي أنزله الله عز وجل وبلغه لنا نبينا محمد -صلي الله عليه وسلم-. وليس دستورا من صنع البشر. وأن نظام الحكم في المملكة قائم على ما ورد في القرآن الكريم وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ولله الحمد. وأن حكومتنا -أيدها الله- تطبق الشرع على الكبير والصغير والغني والفقير دون استثناء.
وإنني لأستنكر ما يحدث من هؤلاء الخارجين والمنافقين وأقول لهم إننا نعيش في أفضل بقاع الأرض بلد الإسلام ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وننعم بخيرات هذا البلد بفضل الله وبرعاية من بايعناه على السمع والطاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله وسدد خطاه- وسوف نكون فداء لهذا الوطن وقائده بأرواحنا وأبنائنا وأقلامنا.
أما الجبيري الشعلان، فأكد أن نعم الله علينا في هذه البلاد كثيرة بقيادة حكيمة ونعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان، ولكن أعداء الإسلام لا يريدون ذلك بل يسعون جاهدين إلى إثارة الفتن والفوضى بين شعوب الأمة الإسلامية وتشتيت شملها وزعزعة الأمن والاستقرار وسفك الدماء، وانتهاك الأعراض من خلال هذه المظاهرات والمسيرات التي يخططون لها. نعم، مخططات إجرامية ينظمها أعداء الإسلام والإنسانية. فيا شباب المسلمين كونوا حذرين من مكائد الأعداء وذلك بعدم الانسياق خلف ما يروجه هؤلاء المغرضون الذين يريدون المساس بأمننا واستقرارنا.