الدار ما هي للعبث والشعارات
الدار محجانا وحنا حجاها
دار ما نحميها من اهل الضلالات
ما نستحق نعيش داخل حماها
دار عطتنا خيرها فالمسرات
وقت الشدايد والله انا ذراها
نحمي سماها من بغيضين الاصوات
ونردهم بارواحنا عن ثراها
ونقول يا ما ابعد ثرى ارض الرسالات
عن طمعة نفوسٍ تبين خفاها
حنا عرفنا غيكم من زمن فات
ونفوسكم ما فاتنا محتواها
يا دار ما زعزعك بوق الدعايات
ناس مشت مثل (الدُمى) في عماها
باعت وطنها بيعة الذات للذات
وابليس من حوض الجهالة سقاها
وارخت مسامعها لبوق التفاهات
في سوق ناس تتّبع من عطاها
ما همها غير الدنس والهتافات
يبغون دار العز يهوي بناها
ما همها من عاش فيها ولا مات
في خدمة العدوان تبذل مداها
يبغونها تصبح دويلات واشتات
كله رضى من باعها واشتراها
والعالم اللي يصنعون الخرافات
في شعبنا لا يحلمون بصداها
شعب لهم في روضة الدين رايات
وأصل الشريعة قاضبين عراها
في ظل حكم فيه عدل ومساواة
شريعة متنزله من سماها
والدار في تدبير رب السماوات
قادر على حفظ البلد من عداها
والخير في دار الكرم والمروات
في شعبها وملوكها وامراها
في هيبة آل سعود سطوة وطالات
واللي رضى رب البشر من رضاها
طاعة ولاة الأمر واجب، وبالذات:
في مثل هذا الوقت نوقف وراها
ناخذ من اللي حولنا خير عبرات
صارت دولهم غارقة في دماها
والدار عقب العز صارت دويلات
والحرب بين الشعب دارت رحاها
ضاع الامن والدار صارت عصابات
واستطونت فوضى النفوس وخطاها
والنهب والتقتيل باسم الديانات
والخوف والترويع يطفي ضياها
واعراض خلق الله في الانتهاكات
تمسي وتصبح ما لقت من حماها
هيهات يرجع بعدها الامن هيهات
لا طاحت الجرة وكبيّت ماها
د. محمد بن حمدان المالكي