|
كتب - أحمد العجلان
أثبت النجم الكبير الحسن اليامي أنه من فئة لاعبي الزمن الجميل، فقد قدم في ميادين الكرة كل جميل من خلال بدايته في نجران ومن ثم في الاتحاد وبعد ذلك عندما عاد لمنزله القديم نجران الذي قاده سنوات للبقاء في دوري المحترفين على الرغم من الأوضاع المادية السيئة التي يعيشها النادي.. هذا النجم الكبير يخفى على الكثيرين العمل الكبير الذي يقدمه لناديه وأبناء منطقته وذلك خارج المستطيل الأخضر، حيث سجل لناديه مواقف تستحق التوقف عبر الوجود في أكثر من منبر إعلامي ليدافع عن حقوق ناديه ويسند الإدارة ويتصل بالمسؤولين في اتحاد الكرة بحثا عن الحقوق التي يخشى أن تهدر على نجران ذلك النادي الكبير بعطائه وحب الجماهير له والصغير فقط بإمكاناته المادية وبنيته التحتية.
الحسن اليامي الذي قدم خدمات جليلة للكرة السعودية عندما أسهم في تحقيق الأخضر السعودي لكأس الخليج في الرياض والوصول لمونديال 2002م هو أكثر من لاعب كرة قدم وهو أكثر من مجرد شخص عادي.. هو إنسان بكل تفاصيل هذه الكلمة الإيجابية بالطبع وهو قائد من طراز رفيع ومهذب لدرجة الشعور بالخجل عندما يتحدث إليك.. الحسن اليامي ذلك الشاب المفعم بالروح الوطنية وحب ناديه نجران هو الذي يعدل عن اعتزاله سنتين من أجل ضغوط المحبين لناديه ومنطقته في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز.
الحسن اليامي أعاد لنا الثقة التي كدنا أن نفقدها في هذا الجيل من اللاعبين في تأكيد معنى الولاء والانتماء والحب والعشق وكل كلمات الهيام في النادي الذي قدمه للناس وترعرع فيه.. الحسن اليامي يكفي فقط أن تقول اسمه لتختصر كل معاني الشهامة والمروءة والتألق والنجومية وفي النهاية نقول إنه بالفعل (الحسن اليامي).