سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبذل الدولة وفقها الله لفتح المدارس بكل مدينة ومحافظة وقرية المبالغ وكل الوسائل التعليمية وفق برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم بجميع مراحله، حتى أصبحت بلادنا يشار إليها بتطوير العلم والتعليم بكل شبر من مملكتنا العزيزة، محافظة الزلفي أخذت نصيبها من المدارس والمباني الحديثة الراقية ووسائل تطوير التعليم كغيرها من المدن والمحافظات والقرى والأرياف. إلا أن بعض الأحياء بالمحافظة خاصة شمال حي اليرموك كحي 17 و18 و19 وحي السيح وعريعرة بها مدارس للأولاد مكتملة من حيث المباني والعدد خاصة وأن الحي مكتظ بالسكان وبه سبعة مساجد للجمع والجماعة ومدارس للتحفيظ، إلا أنهم حرموا من تعليم البنات من جميع مراحله للتعليم العام. وعبر جريدة الجزيرة الغراء توالت الكتابات والطلبات لشمول هذه الأحياء بالتعليم العام للبنات، ومحو الأمية، أولياء أمور الطالبات جنود ورجال أمن، داخل الزلفي وخارجها الوصول إلى المدارس المتوسطة الرابعة والثانوية السابعة والابتدائية السادسة عشر فيه مشقة قصوى على الطالبات حيث يسلكن خمسة شوارع سريعة بعرض 40 و30 متر مما يعرضهن للضرر من أصحاب المركبات والطائشين في صباح يوم الأربعاء الساعة السابعة صباحا 22-2-1432هـ وبينما يقطعن شارع أبو بكر الصديق قادمات من تلك الأحياء وكان الجو ممطراً وبغزارة والشارع يرتفع به المطر أكثر من 30-20 سم وأصحاب السيارات لا يستطيعون ايقاف السيارات لعبورهن خوفا من توقف السيارات عن الاشتغال أثناء المطر وكانت النتيجة رش وتدمير ملابس الطالبات بالمياه من السيارات العابرة ممن اضطرهن للعودة لمنازلهن ثانية - والعودة لأداء الامتحانات وهذا المشهد يتكرر وقت الأمطار والأوحال سواء للطالبات أوأمهاتهن في محو الأمية والكل يشاهدهن من العابرين من تلك الشوارع، أما عذر إدارة التربية والتعليم بالزلفي فهو القضاء على المستأجرة، لعدم وجود أراضٍ مخصصة للمدارس في التعليم العام بنات بتلك المخططات والأحياء المأهولة بالسكان فهل نترك بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا بلا تعليم ما دام أن الإدارة لن تستأجر مبانٍ مدرسية بينما أنها عبر صحيفة الجزيرة ص34 يوم الأربعاء 22-2-1432هـ تعلن عن استئجار مدارس بغير هذه الأحياء المحتاجة وإذا كان هناك خطأ في التخطيط المدرسي وحاجة الأحياء للمدارس فما ذنب هؤلاء الطالبات وأمهاتهن اللاتي أضناهن البعد عن المدارس والمشقة والأخطار للوصول إلى المدارس البعيدة عن الأحياء التي يسكنونها، لذلك نكرر الأمل بالله ثم بسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله لوضع الأمور في نصابها والتحقق عن صحة كتاباتي المستمرة عن هذه الأحياء المحتاجة لفتح مدارس بنات بها وأن يكلف من يثق به للوقوف على الطبيعة لمشاهدة ما تتعرض له البنات من المشقة وألا ينطبق على ذلك إحالة الطلب على من أغلق المدرسة ولم يفتح مدارس متوسطة وثانوية للبنات بتلك الأحياء المحتاجة للتعليم العام.
عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي _ عضو المجلس البلدي بمحافظة الزلفي