|
عنيزة - خالد الروقي
يلحظ المتابع لأحوال الفريق الكروي بنادي الهلال خلال المباريات الست الأخيرة تذبذب مستوياته واختلاف مؤشر الأداء من مباراة إلى أخرى فمتى ما حضرت (روح الانتصار) فإن الفريق بدون أدنى شك سيقدم أداءً فعالاً ومميزاً وستتلخص نتيجته النهائية إلى ما يسر عشاقه ومحبيه حتى وإن كان الفريق يعج بجملة من الإصابات المؤثرة كما حدث في لقاء الأهلي ضمن الدور ربع النهائي من كأس سمو ولي العهد الأمين وكذلك أمام فريق الشباب في المباراة المؤجلة من الجولة التاسعة من دوري زين السعودي للمحترفين عندما غابت يومها الأسماء الكبيرة وفرضت روح الفريق تواجدها والحال ذاته ينطبق على مباراة الفتح في الجولة الثامنة عشر من الدوري حينما انتزع فوزاً غالياً في الدقيقة الأخيرة بفضل استشعار المسؤولية وعودة الرغبة الملحة للانتصار.
إلا أنه في المقابل وعندما غابت (الروح والعزيمة) لم يستطع نادي القرن الآسيوي وعلى أرضه وبين جماهيره أن يتفوق على أصفهان الإيراني في الجولة الأولى من دوري أبطال أشياء لكرة القدم 2011م وخسر اللقاء بهدفين لهدف أحرزه السويدي ويلهامسون مع انتفاضة الوقت الأخير وتكرر مشهد الغياب في لقاء الأهلي ضمن دوري المحترفين والذي لم يتواجد فيه أصحاب القمصان الزرقاء إلا في الشوط الثاني وكانوا قادرين على جلب النقاط الثلاث، ولعل الأكثر تأكيداً على أن (الزعيم لا يهزمه إلا الزعيم) دخول أفراده لقاء النصر الأخير والفريق يعيش أسوأ ظروفه جراء الهزيمة الآسيوية والتعادل المحلي وقدرته على نسيان ذلك بفضل الله ثم بفضل الإعداد النفسي الجيد من منظومة العمل بقيادة مدير الفريق الخبير سامي الجابر والذي تلقى إشادة وثناء رئيس النادي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد على سرعته في انتشال الفريق وأنه كان أحد الأسباب الرئيسية في التأهل لنهائي كأس سمو ولي العهد.