الجزيرة - ناصر السهلي

تحت رعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة، انطلقت أمس في مقر مكتب التربية لدول الخليج العربي بمدينة الرياض فعاليات ورش تدريب الإعلاميين «إعلام من أجل الطفولة» التي تستمر ثلاثة أيام متواصلة، وتنظمها اللجنة الوطنية للطفولة بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية بمشاركة أكثر من خمسين إعلاميًا وإعلامية من داخل المملكة. وتهدف الورشة إلى إكساب الإعلاميين خلفية معرفية حول حقوق الطفل وقضاياهم الملحة.

وافتتحت الورش بجلسة افتتاحية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقى الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة د. بندر بن حمود السويلم كلمة اللجنة نقل فيها تحيات سمو وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية للطفولة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، وشكره وتقديره لكافة المشاركين والخبراء من داخل المملكة وخارجها وللمجلس العربي للتنمية والطفولة ولمكتب التربية العربي لدول الخليج على استضافته هذه الورشة. وأكد د. السويلم أن ما تقوم به اللجنة الوطنية للطفولة وغيرها من المؤسسات المعنية بالطفولة ليس تقديم خدمات أو تلبية احتياجات الطفل فحسب، بقدر ما هو تفعيل وإنفاذ لحقوق الطفل التي كفلها الشرع وأكدتها المواثيق والاتفاقيات، فهم أصحاب حقوق ويتعين النظر لهم والتفاعل معهم هكذا. في حين استهل رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم والاتصال الدكتور فهد الطياش كلمته بطرح تساؤل هل الطفل السعودي يحظى باهتمام مهني وإعلامي؟. وطالب د. الطياش المشاركين والإعلاميين التوقف قليلاً لمراجعة كيف كانت صناعتنا الإعلامية خاصة في ما يتعلق بعنوان هذه الورشة: «إعلام من أجل الطفولة» مؤكداً أن الواقع الإعلامي لم يحقق كامل الطموح على مستوى جودة الإنتاج أو تقنين الاستهلاك أو تأهيل القائمين على الصناعة وتنظيمها. بعد ذلك تقدم مجموعة من الأطفال لإلقاء كلمتهم والتي ناشدوا فيها المشاركين والخبراء قبل أن يقفوا في المنصة ويتحدثوا في المجالس أن يتحدثوا معهم ينقلوا أصوات جميع الأطفال، مؤكدين أنهم قادرون على التعبير عن أنفسهم وأن ذلك سيغير وجه الطفولة في العالم العربي وسيجعل الأطفال يعيشون أحلامهم واقعاً على الأرض.