لا شك أن بلادنا والحمد لله قد منحها الله خيرات كثيرة لعل أهمها الأمن والاستقرار ثم ما هو أهم من ذلك أنها مهبط الوحي ومقر المقدسات التي يتجه لها العالم في اليوم والليلة خمس مرات في صلواتهم والقدوم لعباداتهم كالحج والعمرة ثم إن دولتنا رعاها الله تحكم الشريعة في كافة أمورها وهذا كله يجعل لنا خاصية فريدة في عالمنا العربي والإسلامي نتميز به عن غيرنا من البلدان بل أصبحنا قدوة وموئل لنظرة إيجابية من الآخرين من دول وشعوب بل أغلب المجتمعات ينظر للمملكة نظرة إعجاب وغبطة بل هناك من الشعوب من يحاول أن ينحو مثلنا لأننا أثبتنا نجاح تجربتنا وسلامة مبدأنا ونظامنا ونحمد الله على ذلك.
وإزاء ما عليه بلادنا من هذا الاستقرار والأمن فإن الأعداء ما فتئوا يحاولون تخريب انتظام هذا العقد الوطني الناجح الذي يسير على النهج السليم كما يحاولون جر شبابنا لتخريب هذا الاستقرار وإشاعة الفوضى بحجج واهية وأساليب تقود إلى الفوضى والخراب ولعلنا نأخذ العبرة مما يحدث بهذه الأيام في دول كانت ترفل بالأمن وما زادها من تجمعات واعتصامات إلا خراباً وتدميراً وفقدان لنعمة الأمن ولعل بيان هيئة كبار العلماء الذي استنكر مثل هذه الأمور وتحريمها شرعاً لما ينتج عنها من ضياع للأمن وخراب للممتلكات إلا دليل واضح على ذلك كما أن بيان وزارة الداخلية كان واضحاً ومسؤولاً لحفظ الأمن للوطن والمواطن فنحمد الله على يقظة علمائنا وأمننا لما يحاك ضدنا من الأعداء ولذا وجب علينا كمواطنين وكرجال أمن كما كان يردد سمو وزير الداخلية بأن المواطن هو رجل الأمن الأول أن نقف صفاً واحداً ضد من يريد أن يعبث بأمننا ويفسد علينا صفاءنا واستقرارنا الأمني والاجتماعي وولاءنا لبلادنا وولاة أمورنا الذين عودونا على سياسة الباب المفتوح فلا حواجز بيننا وبينهم وهم دائماً وشعبهم نسيج واحد لا فرق بين حاكم ومحكوم يتلمسون أمور واحتياجات شعبهم ويحققونها وما مكارم خادم الحرمين الشريفين الأخيرة بعد عودته إلا دليل على ذلك إضافة إلى مشاريع التنمية المختلفة التي تحملها كل ميزانية في كل عام وهو دليل آخر على وعي قادتنا لتطوير بلادنا وتحقيق طموحات شعبهم الوفي لهم والأوفياء هم له. وإني كمواطن لعلى ثقة بوعي شبابنا وشعبنا الوفي لهذه المخاطر وما يحاك من قبل الأعداء له وسوف نكون جميعاً رجالاً ونساءً، شباباً وشيباً لها بالمرصاد وسداً منيعاً أمام كل خطر يهدد بلادنا وأمنها واستقرارها، حفظ الله بلاد الحرمين من كل سوء وحفظ قائدنا وباني نهضتنا الملك عبدالله وولي عهده والنائب الثاني والشعب السعودي ليواصل مسيرة النماء والرخاء إنه سميع مجيب.
محمد المسفر - رئيس مركز الجريفة بشقراء