كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في خطبته، كما روى الإمام مسلم أن يقول: (أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) فهذه وصية من أعظم الوصايا النبوية وصية النبي -صلّى الله عليه وسلم- بكتاب الله عز وجل.
إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وأشعلها فالمظاهرات نوع من أنواع الفتن المحرمة والملعونة لقد رأينا بعض الدول المجاورة التي قامت بها المظاهرات عاشت في ويلات وحسرات وفقدت العديد من أرواح شبابها وخسرت المليارات وانتهكت الحرمات والعورات وتمنى شعبها العودة لحياتهم الماضية، إن الهدوء والسكينة والوقار والأمان نعم كبيرة لا يعرف قيمتها إلا الذي فقدها، إن الذين يؤيدون المظاهرات هم قلة من الشباب الطائش المنحرف عن الملة عاشوا في رغد من العيش ولم يحمدوا الله على هذه النعم فأنزل الله فيهم عذابه بهذه المظاهرات، إن علماء ومفكري العالم والمخترعين لم ولن يقودوا عالمهم للمظاهرات والتخريب، وعلينا أيها الشباب أتباع سنة المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي اتبعها مفكرو هذه الأمة وعلماؤها، والله الموفق.