تحتفل منظمة المدن العربية ومدنها الأعضاء في الخامس عشر من مارس من كل عام ب(يوم المدينة العربية) ذكرى تأسيس المنظمة في 15 مارس 1967 في الكويت.

يأتي احتفال هذا العام يوم 15-3-2011 وسط زخم من النجاحات والإنجازات التي تتصل بمجالات العمل البلدي في مدننا العربية حيث قارب عدد المدن الأعضاء في المنظمة الأربعمائة وستين مدينة.. وهذا العدد يعكس حيوية منظمتنا ومؤسساتها كما يترجم ثقة المدن وتقدير واحترام الدول العربية لهذا الكيان العربي الإقليمي.

في احتفالية المدن العام الماضي كان شعار الاحتفال (100 مدينة.. 100 حياة)، أما احتفال هذا العام فسيكون تحت شعار (الأمن والسلامة ضرورة تنموية) ذلك أن الأمن والسلامة الحضرية هما من ضرورات التنمية المستدامة وهو ما يتطلب إعداد مناهج متعددة الأبعاد ووضع الاستراتيجيات التي تنمكن المدن من خفض معدلات الجريمة وتجنب الآثار الناتجة عن انعدام الأمن وانتشار العنف الناتج عن ضعف الترابط الاجتماعي وهو.. مما قد ينال من مقومات التنمية، ويؤدي بالتالي إلى التدهور الاقتصادي على المستويين المحلي والوطني.

ولقد أولت دولنا العربية الأمن والسلامة في المدن أولوية خاصة مما ساهم إلى حد كبير في خفض معدلات الجريمة، حيث كان لاستخدام مناهج مختلفة، تتبنى التدريب العالي وتكنولوجيا المعلومات والأساليب والأدوات الجديدة في تخطيط المدن، الدور الأهم في تحقيق نسب أمان في المدن العربية تتعدى مثيلاتها في مناطق أخرى من العالم.

ومن أجل تشجيع وتعزيز منهج متكامل لأمن وسلامة مدننا العربية فإن الأمانة العامة للمنظمة تدعو مدنها الأعضاء إلى إعطاء الاحتفال بيوم المدينة العربية هذا العام دفعة أكبر في تعزيز دور السلطات المحلية في نشر ثقافة الأمن والتوعية بالسلامة وذلك من خلال التوظيف الأمثل للتخطيط العمراني للمناطق الجديدة واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في دعم السلامة والأمن في المدينة.

وفي هذا السياق تنظم الأمانة العامة لمنظمة المدن العربية وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهيئات - مكتب الكويت) وشركاء آخرين ورشة عمل دولية تحت عنوان (أولويات الأمن والسلامة الحضرية في المدن) وذلك في الفترة من 26-28 أبريل 2011 في الكويت حيث يمكن لمدننا العربية الأعضاء التي لديها الرغبة المشاركة والتسجيل بهذه الورشة وفق البرنامج المعد لذلك.