|
الجزيرة - الرياض
يُلقي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر الجاري محاضرة بعنوان: «الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية».
أوضح ذلك معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا الذي رحّب باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافةً بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في الجامعة ورفع أسمى آيات الشكر لسموّه على كريم استجابته لزيارة الجامعة وإلقاء هذه المحاضرة للحديث عن الأسس التاريخية والفكرية لهذه البلاد المباركة التي قامت على أساس من الفكر السليم والشرع الصحيح وهو ما بوّأها مكانة عظمى بين بلدان العالم أجمع.
وأكّد الدكتور العقلا أن سمو الأمير سلمان هو خير من يتحدث عن تاريخ المملكة وأسسها لصلته الوثيقة بدراسة تاريخ المملكة وتراثها من خلال دارة الملك عبد العزيز وجائزة دراسات تاريخ الجزيرة العربية وغيرهما واهتمامه الشخصي بالحفاظ على إرث المملكة التاريخي والثقافي والتشجيع على حفظ تاريخ الجزيرة العربية ودراسته وإسهاماته المتعددة في ربط الجيل بتاريخه الوطني.
وأضاف الدكتور العقلا أن تفضّل سمو الأمير سلمان بالمشاركة في برنامج الجامعة الثقافي يُعدُّ دعمًا من سموّه لهذا البرنامج وإثراءً له وتشجيعًا للمفكرين والباحثين على المشاركة فيه وحضور أنشطته وذلك ليس بمستغرب على رجل أحب العلم والثقافة وتربّى في كنف الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه-.
ويشارك في المحاضرة نخبة من العلماء والمسؤولين والمفكرين والإعلاميين وتتضمّن لقاءً مفتوحًا مع سمو الأمير سلمان يجيب فيه عن أسئلة الحضور.
وتأتي المحاضرة ضمن برنامج الجامعة الثقافي لهذا العام الذي يحفل بأنشطة فكرية وثقافية متنوعة يحضرها نخبة من أهل العلم والفكر من داخل المدينة المنورة وخارجها.
على صعيد آخر استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس أمين عام جائزة الأغاخان العالمية للعمارة المهندس فروخ دركشاني الذي يزور مدينة الرياض بناء على دعوة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من المشاريع المتميزة بمدينة الرياض ومن ضمنها الخمس مشاريع التي سبق أن حازت على جائزة الأغاخان العالمية وهي ساحة الكندي وأعمال التنسيق الخارجي والزراعة بحي السفارات في عام 1410هـ وجامع الإمام تركي بن عبدالله وتطوير وسط مدينة الرياض في عام 1416هـ وقصر طويق بحي السفارات في عام 1419هـ ووادي حنيفة لعام 1431هـ.
بعد ذلك استمع سموه لشرح من أمين عام جائزة الأغاخان العالمية عن الجائزة التي تأسست عام 1977م بهدف تشجيع الأفكار الرائدة في مجال العمارة المبنية التي تنجح في التصدي لاحتياجات وطموحات المجتمعات وتسهم في تحسين نوعية الحياة بشكل عام وتُعدُّ الجائزة من أبرز الجوائز العالمية في مجال العمارة لاستقلاليتها ومهنيتها العالية وكونها تمنح للمشاريع التي تهتم بالإبداعات التصميمية التي تحافظ على التراث والهوية التي تستفيد من التقنية كعامل أساسي في التصميم والتحديث وتأخذ في الاعتبار أثر المشروع على المجتمعات المحيطة به.
حضر الاستقبال مستشار سموه أمير منطقة الرياض الدكتور عواد بن صالح العواد ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالنيابة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان.
من جهة أخرى استقبل سموه بمكتبه بقصر الحكم أمس سفير جامبيا لدى المملكة عمر جبريل سالا.
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.